فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

سألت نفسي كما سأل الناس: معقول ألا يكون عقلاء في المملكة السعودية يقولون لا لتدمير المملكة وتدمير الوطن العربي؟ أين العقلاء والجميع يدرك أن كثيراً من الجيش والمدنيين قد تخرجوا من الجامعات والمعاهد العليا في الداخل والخارج..؟ هل هم على هذا المستوى من الغفلة والخضوع..؟ لم لم يقم هؤلاء بدورهم الوطني، فيثوروا على هؤلاء "الغابرين"، إنقاذاً للإسلام والعروبة من مؤامراتهم ضد الإسلام والعروبة؟ 
إن المنطق يقف إلى جانب الثائرين، فيصوغ سؤالاً: من سيحمي أي معارض أو أي ثائر من الموت بالمنشار أو الحرق بـ"الفرن"؟ إن أكثر من ثورة وانتفاضة حدثت وتحدث ولا خبر عنها، على هيئة جماعة "محمد بن عبدالله المهدي، جهيمان"، وعلى شاكلة أفراد "خاشقجي والنمر" بعد أن اشترت المملكة "لسان" العالم من زمن بعيد، وهنا أعيد سؤال معارض سعودي لمعارض يمني: كيف يعاملك رجل في اليمن لو ظفر بك؟ فأجاب اليمني: "يطزّونا"، يحرقونا بالكهرباء أو يغمسونا في مياه حارة وأخرى باردة غمسة بغمسة، وأنتم كيف يعاملونكم في السعودية؟ فأجاب السعودي: يركبوننا في الهيلوكبتر فيرموننا ليلاً في صحراء الربع الخالي!
ليس معقولاً أن يعدم المجتمع السعودي معارضين للفساد، وهو فساد صارخ ومرعب صادر عن تمييز طبقي وقح، إذ تستأثر أسرة بني سعود بكل شيء، والأكثر وقاحة وفجاجة أن تدعي أن كل الطبقات خارج أسرتها إن هي إلا مخلوقة لأجلها، وهذه الدعوى تلمودية بالدرجة الأولى، فكل الخلق خدم لبني إسرائيل، ومن يخرق هذا الإيمان مجرم، يستحق الموت.
معقول أن هناك أكثر من معارضة، بل ثورات معارضة داخل المجتمع السعودي ولكن هذه المعارضة أو المعارضات لا تتنفس، لأن المعقول أن "من يعارض يموت". ويحكى أن رأى بعض أحرار جزيرة العرب أن يبدأ صوت الحرية ضد هذه الأسرة الطاغية الظالمة، من الأرض اليمنية، وحاول «علي فاسد»، فسرب هذه الفكرة إلى السعوديين، وما لبثت أن ماتت هذه الفكرة بتأثير المال الدنس الذي بذل بسخاء للمذكور أعلاه "علي فاسد". لا بد أن تستعمل هذه الفكرة من جديد، فعند الدفاع عن النفس تكون كل الإمكانات واردة وضرورية. 

أترك تعليقاً

التعليقات