فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يسأل من في السماء والأرض: أين الغيرة؟ أين حمية الإسلام والجاهلية معاً؟ هل هناك من شريف أو دنيء؟ هل من رجل أو امرأة، فتى أو كهل، شيخ أو شاب... ينجد هؤلاء النسوة الجوعى وأطفال المسغبة الذين يطحن الجوع أمعاءهم - إن بقيت لهم أمعاء؟!
لقد عهدنا اليمن وأبناء اليمن من قديم التاريخ والرسالات، من قبل الزرع والضرع، يهبّون لنجدة المستغيث، فهل هناك من عرق فيه دم فينظر هذه المرأة وقد جفت دموعها ونزفت دموعها دماً ولا يستطيع صوتها الخافت النبرات من سطو اللأوى وقهر الجوع؟!
أين النخوة والعيون تشاهد وتسمع أنين الرجل «المشورب» وهو يحمل طفلته التي تكاد أن تلفظ أنفاسها جوعاً ومرضاً؟!
أين التقدميون الذين ضجوا وأنفقوا شبابهم وكهولتهم وشيبتهم يدعون إلى الثورة ضد البرجوازية إنصافاً للفقراء الكادحين؟!
أين الرجعيون الذين يخزنون المليارات وهم يشاهدون هذه الأمعاء الخاوية فقدت أصواتها من كثرة ما رفعت تستنهض الإنسانية لنجدتها من هذا القتل الذي ضجت منه القبور واسودت منه السماوات؟!
أين خادم الحرمين الشريفين وسادن الكعبة وحارس الإسلام من نساء عربيات مسلمات استباح أعراضهن السفهاء من الناس والأراذل من القوم؟!
أيها الضال الذي يتوشح اسم «رشاد»، وعيدروس خزي الرؤوس، والمقبوح «معين» الذي لا يعين، والطالح غير الصالح بائع عمه بالدرهم والريال إلى برلمان «الضرار»... ألا تشعرون بالعار ومن بقي من حرائر عدن يقتلهن الجوع بعد أن صعدت كثيرات منهن طيارات الإمارات بالقوة ليتاجر بهن محمد بن ناقص في فنادق دبي وأبوظبي؟!
أيها الشعب اليمني الغيور، هلا هبّة تنقذ الأطفال والنساء والرجال شيبة وشباباً من شبح الجوع؟!
أيها الجيش الباسل، هلا نفحة مروءة تهب لتنقذ إخوانكم في الجنوب؟!
أيها السيد الحوثي، أنتم المسؤولون أمام الله عن هذا التفريط وهذه الأرواح التي تلفظ أنفاسها الأخيرة جوعاً ومرضاً... وشرفاً!

أترك تعليقاً

التعليقات