فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يذهب كثير من الأخبار إلى أن السعودية «الشقيقة» ومصر «أم العرب» فتحتا الأجواء للطيران الصهيوني وزودتا الطيران المعتدي بالوقود في الجو. ويذهب بعض الهراء إلى أن القاذفات الصهيونية نهضت من مطارات سعودية لإحراق النفط والغاز في الحديدة، وهذا غير مستبعد، فألوف الغارات السعودية قد سبقت هذا الحدث الذي أوجع أهل الحديدة وزاد حرارة جوهم وجعلهم يعيشون ظلاماً دامساً.
ولأن «أذن السارق تطن» بحسب المثل اليمني القديم، فقد بادر العسكري المالكي يبرأ إلى الله من أن تكون السعودية قد شاركت في هذه الجريمة، مع أن نصف مليون غارة على اليمن من قبل السعودية دمرت الأحياء والأموات وقرّبت نار الآخرة على شعب مسكين مظلوم لا يستحق هذه الحرب الكونية عليه.
لقد بلغ هذا الهراء السعودية «الشقيق» مبلغه، وقال اليمنيون: لو كان بإمكان السعودية أن تملك بورقها وذهبها فضاء اليمن لاشترته لقتل اليمنيين وتمنع عنهم الأكسجين لفعلت؛ ولكن الله العلي الخبير لطف، ولُطفه سارٍ بين العباد، إن ربي لطيف لما يشاء.
إن من المتوقع أن تكون الدولة خادمة الحرمين الشريفين حامية للقريب والبعيد والجار الجنب والصاحب بالجنب، وللأسف فإن مالها المدنّس أصبح مادة خراب للإسلام والمسلمين، وكل جيل سعودي من الحكام يلعن من سبقه أو يعاصره الآن، ولتكن السعودية عاصمة إقليمية للمحيط، فإنها تنفق أموالها بالمليارات لتشتري ولاءات واسعة وضيقة، وإذا كان الجيل السعودي الثاني فيه الحكماء والعقلاء من بني سعود كفيصل وفهد وعبدالله فإنهم يعانون من ابن سلمان الغر الذي ستذهب على يديه المملكة في المستقبل القريب!!

أترك تعليقاً

التعليقات