فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كانت الأناشيد الوطنية دافعاً مهماً للالتحاق بركب الثورة على الظالمين من الحكام الفاسدين. وكان لإذاعة تعز فضل على ثورة 26 سبتمبر 62 وثورة 14 أكتوبر 63، الفضل الظاهر والمباشر، فلقد كان لقرب إذاعة تعز من المجال الجوي فعلاً حافزاً على تأجيج الثورة في نفوس أبناء الشمال والجنوب ورفع معنوياتهم. ولا ننسى نشيد "أنا الشعب زلزلة عاتية"، وأغنية الشاعر المرحوم لطفي جعفر أمان وهو ينادي الشعب في شمال اليمن كما في جنوبه يستنهض الشعب اليمني ليتجاوز الاستعمار في الجنوب (الذي للأسف يعود اليوم إلى اليمن) وتجاوز الإمامة الجاهلة في الشمال:
يا بلادي، يا نداء هادراً يعصف بي
يا بلادي، يا ثرى جدي وابني وأبي
يا كنوزاً لا تساويها كنوز الذهب
اقفزي، فالمجد بسام السنا عن كثب
اقفزي من ذروة الطود لأعلى الشهب!
ولا ننسى ما صنعه في نفوس اليمنيين حين نادى الفنان محسن عطروش بأغنيته وغنائيته:

برع يا استعمار
من أرض الأحرار
برع والا الليلة
يكويك التيار
وما صنعه نشيد:
وطني يا منبع الثوار يا كل الأماني
لعلي بن علي الآنسي، وأنشودة غناها الآنسي للشاعر صالح نصيب:
باسم هذا التراب
والفيافي الرحاب
نثأر يا أخي!
وأنشودة الشاعر الملحمي المبدع عبدالله هادي سبيت رحمه الله:
يا شاكي السلاح
شوف الفجر لاح
حط يدك على المدفع
زمان الذل راح!
قيل إنه بعد الوحدة نقل أرشيف إذاعة عدن، بما في ذلك ملف الأغاني والأناشيد الوطنية، وأياً كان فالمطلوب من إذاعة صنعاء التي هي المسؤولة عن رفع الاحتلال الأجنبي ورفع معنويات الشعب ضد المحتل أن تعيد هذه الأناشيد الوطنية لتبث همم كل أبناء الوطن للدفاع عن كرامة مستباحة من قبل الصهيونية الدينية السعودية والهمجية التي يقودها بنو ناقص.
يا وزير الإعلام، هل تحقق هذه الأمنية؟!

أترك تعليقاً

التعليقات