فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
من الضروري وجود تصور أولي وخطوات لحل أي مشكلة فأي وزير أو مسؤول قد ينجح أيما نجاح إذا وجد في ذهنه تصور لإدارة مؤسسة. وحلاً لفساد أقسام الشرطة على سبيل المثال أحال وزير الداخلية بعض الضباط إلى التحقيق واتخذ الإجراءات ولم تثنه الوساطات عن الاكتفاء بالعقوبات دون إذاعة أسماء هؤلاء الفاسدين، بل قرر الإعلان، وهو جزء يسير من عقوبات كبرى يستحقها خائنو الأمانة.
والحديث موجه للأخ وزير التجارة والصناعة كسؤال: ما ضر الوزارة لو اتخذت سياسة البلدان ذات مئات الملايين كالهند والصين وغيرهما من البلدان ذات الكثافة السكانية الأكثر علواً؟!
لقد توافرت آليات المعالجة التي من شأنها نشر السلام النفسي والاجتماعي بين أفراد شعبنا المستهدف بالظلم وإثارة البغضاء والحسد والصراع بين فئاته الاجتماعية والطبقية. وهناك حلول أخرى أمام الحكومة، ونضرب مثالين لهذه الحلول، فالأول: وجود ما يسمى "الكوبونات" الغذائية لكل أفراد الأسرة، إذ يلزم القادرون من تجار ومحسنين بكفالة عدد معين من الأسر الفقيرة وتزويدهم بسلال غذائية، وبرجاء ألا يدخل الإخوة اللصوص عقال الحارات لا عليهم السلام. والحل الآخر: أن تخصم بضعة مليارات من وزارات ومؤسسات الدولة لتضاف إلى بيت الزكاة لدعم الكوبونات الغذائية مع التذكير مرة أخرى بإبعاد عقال الحارات عن موضوع أي نشاط إنساني ملحق المنظمات الأهلية التي "تملينت" (نسبة إلى الملايين) من جماجم الفقراء.
في اختصار: بإمكان الدولة أن تتخذ آليات إنقاذ الشعب من عدوان الجوع إن أرادت.

أترك تعليقاً

التعليقات