واقعية!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ليس بالعشرات، بل إن الرقم الواقعي هو بالمئات، هم الفلسطينيون الذين يقتلهم الصهاينة اليهود بدعم أمريكي وسلاح أمريكي كل يوم. وأشعر بالكثير من الأسى عندما أسمع فلسطينياً أو فلسطينية تستنجد بالمسلمين والعرب، فهم تحت تغطية الخزي إلى يوم يبعثون. أما الفلسطينيون فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون، إلا بأهل اليمن الميامين الذين هبوا يدافعون عن غزة بحصار الكيان اليهودي الصهيوني ورميه برصاص الجهاد والكفاح.
وصل أهل فلسطين إلى حقيقة أكدها الواقع، وهي أن زعماء أنظمة عربية يقاتلون مع الصهاينة اليهود، فمصر تحاصرهم بالغذاء والدواء وتضع الإحداثيات، والأردن سليل خائن الأقصى يمد الصهاينة اليهود بالغذاء والفواكه، والإمارات تمدهم بالمياه النقية والعصائر، كما أن مصر تمدهم بالسلاح عبر "أسدود"، أما الشقيقة الكبرى بعاهلها المفدى خادم الحرمين الشريفين فيشتري السلاح الأمريكي للصهاينة اليهود، وآخر صفقة هذا الأسبوع بعشرين مليار دولار أمريكي.
وا إسلاماه! وا عروبتاه! أين العرب والمسلمين؟! بالمئات يُذبح أهل فلسطين على مرأى ومسمع وبصر العالم المنافق الذي اشتراه المال الخليجي بكل قحة ونذالة! لقد أصبح اليمن استثناء، فهو يدافع عن المظلومين من أهل فلسطين ويثأر للطفل الفلسطيني والعجوز الفلسطيني والشاب الفلسطيني الذي يغتصب عرضه من قبل جنود وخامات الكيان الصهيوني، ويكون جزاء هؤلاء المثليين السجن المنزلي! واتضح للعالم، أحراره وعبيده، أن شعار حقوق الإنسان كذبة مستهجنة وحقيرة، وأن العروبة أسطورة من أساطير وأكاذيب أعراب الصحراء، وأن العقال العربي رمز للذل وفقدان المروءة والشهامة والنخوة... الخ.
إن أول خطوة لاسترداد الأقصى من الصهاينة اليهود هو دفن الأنظمة العربية عبدة "الكنيس" اليهودي، "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".

أترك تعليقاً

التعليقات