فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
قد نختلف أو نأتلف مع جماعة أنصار الله، فبديهي ذلك، بديهي أن نختلف في الرؤى والتصورات والأسلوب، خاصة إذا حشر بعض الانتهازيين الفرصة فسلكوا سلوكاً مشيناً لخدمة فكرة أن عهد "فاسد" كان أفضل، وأحمد علي لما يزل موجوداً، ولا نعلم لماذا تضرب الخدمة المدنية الذل كمثل من ضمن أمثال كثر، حين لم تصرف نصف "الذل" بعد أن نشرت وسائل الإعلام أن "سموها" أمرت مؤسسات الدولة بإعداد كشوفات الراتب ليتم صرف نصف راتب شهر مارس لا يعرف كثيرون لأي سنة. ومثل آخر للانتهاز أن بعض المرضى يستغلون فطرة الشعب المحب لله ورسوله ليفرضوا جبايات كمساهمة لإحياء المولد النبوي الشريف، مع أن صحيفة "لا" نشرت وبسطور واضحة في صدر صفحتها الأولى توجيه قائد الثورة أنه لا جباية ولا إجبار. ونحن نأمل من الذين حقت عليهم هذه الجباية أن يتقدموا بشكاوى في هؤلاء المنتهزين المتسلقين لجهات الاختصاص ليتم محاسبتهم، وإلا فستظل هذه الفئة تمارس هذا السلوك القبيح.
إن معنى المسيرة القرآنية معنى كريم يتمثل في أن يتخلق المنتسبون إليها بأخلاق رسول الله، من شياطين الإنس والجن وما تملكه هذه الشياطين من آليات كثيرة كإثارة الفتن والبغضاء بين الأسرة الواحدة وتمزيق وتفتيت الكيان الواحد، وهو ما يحدث في شطرنا الجنوبي.
لا بد من أن يكون أهل المسيرة القرآنية أمثلة تحتذى في الورع والزهد والشجاعة والأمانة والاستقامة...
إن المطلوب هو وضوح التصور وإنجاز خط لطريق مستقيم، والإفادة من التجارب الإنسانية لننطلق بشجاعة نحو المستقبل.

أترك تعليقاً

التعليقات