فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
اليمنيون ينتظرون إحدى الحسنيين: إما أن يذعن العدوان الأعرابي الخليجي الذي حشد الكون بخيله ورجله لقتل اليمنيين وانهزم أمام العالم بعد أن اتخذ شعاراً علمانياً: "الحوثيون المجوس ذوو مشروع يهدم الكعبة والبيت الحرام"، و"الحوثيون يقتلون الديمقراطية ويصادرون الشرعية بانقلاب إيراني بقوة آيات الله من قُم"، واتضح أن هذه العلمانية زيف وباطل وضلال أعمى، إذ وقع أعراب الخليج في فخ أمريكي صهيوني، كما وقع صدام حسين من قبل، حين قالت له سفيرة أمريكا في بغداد إن أمريكا لن تتدخل إذا احتل الكويت!
أما الحسنة الثانية فهي الجهاد المشروع لرفع الظلم ودفاعاً عن النفس أن تموت جوعاً أو تهلك مرضاً أو خوفاً.
إن اليمنيين اليوم يسائلون السيد عبدالملك: فيمَ هذا الضيم والذل نتجرعه ونحن أصحاب حق وأولو قوة وبأس شديد ومُسيّرات وطائرات وبالستيات؛ إلا إذا كان ما رأيناه دُمىً أو لعب أطفال يستعرضها الساسة زوراً وكذباً؟!
إن شعبنا قد راعى مروءة إخواننا العمانيين كثيراً، فماذا تم؟! لا رواتب صُرفت، ولا كفَّت السعودية عن عدوانها، فخلال الشهرين الماضيين قتل مائة وخمسون يمنياً في مديريتي منبه وشدا في صعدة فقط.
السؤال للسيد قائد الثورة: بلغ بنا الموت مبلغه، فمتى نصر الله؟!

أترك تعليقاً

التعليقات