فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في اليمن كفاءات رائعة تمنح كل البلد التقدم والازدهار إن هي وُجهت التوجيه السليم. والكفاءات اليمنية شاملة في الإدارة والكشف والابتكار... ولكن أين هذه الكفاءات؟! لقد مرت فترة من أصعب الفترات وأكثرها سوءاً حينما حوربت هذه الكفاءات حرباً أخرجتها من الخدمة، وكأنّ هذه الكفاءات وباء استخدم ضده الحسد وأمراض الماضي الأخرى، وكان هذا الوباء طاردا للكفاءات العلمية الممتازة، واستطاع أعداء اليمن أن يهدموا صروحاً علمية رائدة جاءت إلى اليمن طواعية لتخدم وطنها، فإذا هي تلقي الأذى وينبري لها شياطين الإنس فيسدوا أمامها الأبواب لترجع من حيث أتت، واستطاعت دول الخليج وبعض دول العالم أن تفيد من خبرات هؤلاء المنحوسين، ومن ينظر في إبداعات شباب اليمن يجد أن اليمن ينبغي أن يفخر بهذا الشباب؛ فشاب يعيد صياغة سيارة، يحولها من ماركة إلى أخرى، وآخر يبتكر مكيفاً يشتغل بالماء، وآخر يبتكر حاسوباً، وآخرون يحولون زيت الطعام إلى ديزل... وهكذا. وكنت وما أزال أتمنى على حكومة البناء أن تلغي وزارة الرياضة أو مؤسسة كأمانة العاصمة أو مصلحة القبائل، لتمنح ميزانية هذه المذكورات لوزارة اسمها وزارة المخترعات والمبتكرات العصرية. ونسيت أن شاباً اخترع ريموتاً كهربياً، وآخر اخترع دينامو لسحب المياه من أسفل...
لا بد أن تعنى الحكومة بشباب اليمن، فهذه الابتكارات لو كانت في الخارج لأعطيت براءة اختراع وكسبت منها الدولة المال الوفير. ثم إن الدولة لم تساعد المخترعين بفلس واحد، وإنما مولها الشباب المخترعون من جيوبهم. وآخر معرض أقيم في عدن لشبان يمنيين جاؤوا من المحافظات اليمنية البعيدة والقريبة.

أترك تعليقاً

التعليقات