فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

إذا كان الإعلام بوجه عام والصحافة على وجه الخصوص انعكاساً للرأي العام وتعبيراً عن الضمير الجمعي، فإنه لا بد أن نقول وعبر صحيفة "لا" ما يريده هذا الرأي العام والضمير الجمعي هو أن يشعر شعب الجزيرة، والرياض خاصة، بعدة "قصفات" إلى قلب الرياض وبقية عواصم "المهلكة" أخذاً بمبدأ (السن بالسن)، و(فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم).
كل يوم وكل ليلة يقصف الأعراب عواصم محافظاتنا بطلعات صاروخية مدوية ومدمرة تكسر حواجز الصوت وحواجز الصمت وحواجز المحرمات. ولعل قصف الرياض والظهران سيخفف من قصف مدننا وقرانا.. إن أربعمائة ألف يمني، وخاصة الأطفال والنساء، مصابون بالسكر والفشل الكلوي نتيجة ما يسببه القصف السلولي الهمجي المجرم على مرأى ومسمع من عالم "الرياء" الهمجي، والذي اسمه الأمم المتحدة، لقتلنا، والذي يهمه وحسب حركة مصانعه لإنتاج الدمار الشامل ولتقتل الشعوب قياماً وقعوداً وعلى جنب وهم رقود.
إن قصف المطارات السلولية أمر مهم للغاية، ولكنه غير كافٍ. فقصف المطارات تضيع فاعليته بتغطية ضوضاء "العربية" و"الحدث" وبقية قنوات شبكات "الرشوة" العالمية! باسم الشعب لا بد من قلب الرياض والدمام وقاعدة "إسرائيل" في "الظهران" لنعطي شعب الجزيرة أنموذجاً واحداً من عدد "5" سنوات من الصبر اليماني الصامد.
كالعادة، مساء الجمعة اهتزت صنعاء عشر مرات قبل الفجر وفي قلب الليل، إثر غارات يهودية همجية مؤازرة بكذب يهودي جبان مفاده أن السعودية قصفت صواريخ الحوثيين. وللأسف قام أعضاء من الحزب اللدود العميل "بغسيل" أخباري يؤكد هذا الزعم الخائب! 
إن ما هو حقيقي أن صواريخ العدو اليهودي إنما قصفت المقصوف وانتهكت المنتهك، وإننا في الأخير نناشد سلاحنا الجوي أن يطبق الشرع والقانون في قصف مدن هذا العدو السفيه ليرعوى عن غيه وضلاله، ففيم هذا الصمت والصبر وبرود الأعصاب؟! عيب وعيب قوي!

أترك تعليقاً

التعليقات