فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الحمد لله الذي جعل أهل اليمن أهل يمن وبركة، كما جعل أرضنا طيبة وأهل رب غفور، وحتى -فيما أعلم- أن قوة الردع الصاروخية هي سبب انتصار الشعب اليمني، بل نسي الكثير من الكتاب والمحللين الحربيين والسياسيين أن هناك أكثر من قوة ساعدت على هذا الانتصار الذي أخرس أزيز صواريخ أحدث طائرات الحرب الكونية على بلادنا، ومنع استهدافها كل متحرك وساكن في بلادنا، وأوقف نهب ثرواتنا النفطية والغازية، وأجبر العدو السعودي الذي تولى كبر هذا العدوان على أن يأتي صاغراً إلى صنعاء يستجدي بذُلٍّ وصَغار إلى صنعاء ليطرح جاه الله عند أقدام أهل اليمن.
ومن هذه القوى التي أجبرت العدو السعودي على الخضوع دعاء الأيتام والثكالى والأرامل، ثم كان الانتصار بهذا التزاحم بين أفراد المجتمع. ومن أمثلة هذا التزاحم أن كثيراً من الأسر تعطف على جيرانها من الأسر رقيقة الحال، وأن ربة الأسرة لا تسبغ طعامها إلا بعد أن ترسل إلى جيرانها طبق طعام مما ستقدمه لأسرتها «من الحاصل». ولنا جار أصدر توجيهاته إلى بناته أن يمنحن ثياباً مما يلبسن لبنات الجيران، بعد أن سمع أن بنات الجيران امتنعن عن الذهاب إلى عرس لعدم وجود ثياب معهن. وعلمت أن وزيراً سابقاً قد أحيل إلى المعاش كفل خمساً من أسر موظفين عملوا معه قبل عشرين سنة كفالة كاملة، طعاماً وشراباً وتعليماً... ولاحظت مظهراً من طبيعة هذا الشعب اليمني أن سائق الباص لا يمكن أن يقبل أجرة راكب ليس معه أجرة، ونصر شعبنا بالتكافل العملي في ميدان المعركة من الأفراد والقادة والشعور بالواجب.
أهل اليمن في خير إلى يوم القيامة، ببركة دعاء سيدنا النبي الكريم.

أترك تعليقاً

التعليقات