فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في المناسبات الوطنية نعيش حياة توقظ وتلهم كل يمني معاني كريمة كلها تضحية وفداء وبسالة.
إن 30 نوفمبر 67 يذكرنا بنضال مرير ضد المستعمر الأجنبي، وبالخائن المحلي. وهنا زماناً ومكاناً توقظ هذه الذكرى العزيزة على نفوسنا أسماء غالية اقترنت بالجهاد ضد البريطاني المنتفخ كبراً وبطراً ورئاء الناس، فسجلت هذه الأسماء معنى الخلود في أنقى صفحات تاريخ الوطنية في كل العالم. وإذا كانت أسماء بعينها قد شكلت حضوراً خطيراً في ذاكرة اليمنيين فإنها لم ترتبط بقضية طرد المحتل البريطاني وحسب، وإنما بغاية هي أشرف الغايات، وهي الوحدة اليمنية، المقدمة الأولى ليمن حضارة جديد، فمن هو عبود ومدرم وقحطان وعبداللطيف وسالمين وفتاح ومطيع ومصلح وعنتر ولبوزة وسندوة وعبده نعمان وباذيب والمئات غيرهم من الذين كانت وحدة اليمن وقوداً دافقاً لجهادهم ضد الغاصب المحتل، وبالوقت ذاته يحفظ التاريخ اليمني سجلاً حالك السواد لعملاء الاستعمار ومرتزقته الذين كانوا أذرعة للمحتل واشتغلوا عنده مخبرين وجواسيس وراسمي خرائط يحدثون له أماكن وجود خلايا الفدائيين والناشطين ويفتحون مداركه على كل صغيرة وكبيرة توطد مقامه في وطن الأحرار المقدس.
يا حكومة الإنقاذ، آن أن تفتحوا الملفات لتفيد منها طليعة الشباب ليعلم عدوه من صديقه، بل ليعرف حقيقة الشعارات الزائفة، وليكون الشعب كله قادراً على التمييز بين الوطني الصادق ومدعي الوطنية المزيف.

أترك تعليقاً

التعليقات