تحليل ما حرم الله
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يفوت بعض محللي ما حرم الله أن يبتكروا حلولاً معقولة لمحاربة ‏‏«الحوثيين» كأن ينصحوا أمريكا والدول السبع عشرة بمد المرتزقة ‏بسلاح ناجع كـ«الطماش» أو السلاح الناجع كـ«الفشنج» ونحوهما، بعد ‏أن لم تفلح أحدث طائرات «الفانتـوم» والـ‎(F35)‎‏ و«الهايبر» و«الشبح»، ‏وبعد أن هربت حاملات الطائرات «ترومان»، و...، و...!‏
فمن «الفشنج» و«الطماش» قد يتنازل «الحوثيون» عن ثورتهم كيف لا ‏والله يجعل سره في أضعف خلقه، و«الطماش» و«الفشنج» من أضعف ‏خلقه بعد أن عجز أعظم خلقه من القنابل الانشطارية والفسفورية في ‏ضرب «الحوثيين» وعلى أمريكا أيضاً أن تزود المرتزقة بسلاح جديد ‏كالكلاب والحمير والقرود بعد أن فشل عملاء السفارة الأمريكية وقد تم ‏إعدادهم استخبارياً بكفاءة عالية على المستويين التطبيقي والنظري ‏وكلمة ورجاءً للإخوان في الدولة وجهاز الاستخبارات أن يلحظوا من ‏باب الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم أن هناك غير ‏قليل من الشباب والشيبة قد غرر بهم فانساقوا بدافع الفقر والإغراءات ‏معاً فانقادوا ذيولاً لكبار العملاء دون إدراك الخطورة، خطورة التآمر ‏على الأوطان، فنأمل أن تتاح فرصة لهؤلاء كي يعطوا فرصة من باب ادرؤوا الحدود بالشبهات، فلا بد من العفو عند المقدرة، وسيكون ‏لسلوك المغفرة الفعل الحميد الذي قد يعود ولا شك بالمصلحة العليا ‏للوطن وبنيه ومن أسماء الله الغفور والغفار والتواب والله من وراء ‏القصد، ولا نامت أمريكا وأعراب النفاق.‏
من أول يوم عدوان سعودي خليجي على اليمن توازى مع العدوان خطوط ‏عدوانية عديدة، فهناك العدوان بالقنابل المحرّمة دولياً، وهناك صواريخ ‏تخترق الصخور وتنفذ إلى أعماق هذه الصخور، تصل إلى عشرات ‏الأمتار، وهناك صواريخ تتتبع -بحساسية شديدة- رائحة الإنسان والحيوان، ‏ثم هناك الكذب الفظيع والفضيحة، إذ جنّد عشرات من الإعلاميين ‏والصحافيين الفقراء للإدلاء بتحليلات سياسية على درحجة ‏من التمحل والاختراع والإفك يحللون ما حرّم الله!‏
وقد حاول صندوق «اللجنة الخاصة» أن يكون سرادقاً خاصاً لمجموعة ‏الإعلاميين وقسم عملهم إلى أقسام ودوريات وورديات ليل نهار.‏
كان أحد الصحفيين قد قال في حدث متلفز إن النصوص تأتي من اللجنة ‏الخاصة وعلى الصحفيين -كل بحسب موهبته وإمكاناته- أن يقوم بالبرمجة ‏والفلترة... الخ، وأن هؤلاء «النوابغ» قد عدل بعضهم عن هذا الخط ‏‏«العمالي» وبعضهم بحث عن عمل في مصر هجرته كسيراً حزيناً على ‏خذلانه!‏
قلنا قبل إن كثيراً من المثقفين وعلى رأسهم محللو ما حرم الله قد لجأوا ‏إلى دول العدوان، واستطاع العدوان أن يستغل ظروفهم مقابل فتات ضئيل ‏لا يسمن ولا يغني من جوع ولا من كرامة، ولما يزل بالإمكان أن يساعد ‏الأنصار أبناءه فيعطيهم الاستحقاق اللائق، وبما في ذلك المعيشة الكافية ‏المناسبة، فاليمن أكثر حاجة لمواهب أبنائه في هذا الظرف الخطير الذي ‏يعيشه اليمن الذي نطمح معشر المثقفين أن نحظى به ونصل إليه!‏

أترك تعليقاً

التعليقات