زراعة
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ليس بالقصير مشهد القطاع الزراعي وقتاً أشبه ما يكون بالنكف القبلي بنية إدخال رؤية السياسة الزراعية من حيث التسويق، تصديراً وحفاظاً على المنتج الوطني، والذي دفع بهذه الرؤية التي لم تشهد النور العملي حتى الآن.
ثمرة الرمان التي كوّمت آكاماً في مؤخرات السيارات والباصات وزوايا الشوارع في العاصمة صنعاء وعواصم المدن، بدأ بيع الكيلوجرام من الرمان بـ800 ريال، وانتهى بـ200 ريال.
ولعبت أسواق الخليج بسياسة العرض والطلب، كجزء من حرب «عاصفة الصحراء» المشؤومة.
تصبح ثمرة المانجو مقتفية ثمرة الرمان، ففي إنتاج المانجو بيع الكيلوجرام بـ600 ريال، وأصبح 200 ريال، وأصبحت هذه الثمرة (المانجو) مركومة في الأسواق والمزارع، كصاحبتها الرمان، ولوائح وزارة الزراعة والبنك الزراعي رحمه الله.
ونلاحظ أن دوافع الإصلاح في أي مجال من المجالات لحظية وغير معمرة، نشوة تشبه كاس خمر سرعان ما تنقلب عربدة واستهتاراً وجنوناً!... وقل مثل ذلك في أكوام البطاطس التي تشغل طرق المدن الرئيسية، وقل مثل ذلك في أكوام الطماطم... الخ.
ومن أمثال حرب لا سلمه الله: رفض دخول المنتجات الزراعية دول الخليج؛ إذ تحبس هذه المنتجات في أبواب الحدود، بذريعة ضرورة فحصها – سريرياً! وينتهي التقرير إلى عدم الصلاحية، بعد أن تتعرض للهواء المغلق والشموس الحارقة وتطبيق النوايا السيئة لأصحاب الجمارك «الأشقاء».
الإخوة المسؤولون، ما رأيكم لو طبقتم اللوائح التي تقضي بشراء مخازن تبريد، ثم خطوة أخرى ما قلته عن إيجاد مصانع أو معامل صغيرة لتعليب ثمرات كل شيء من وطننا المنكود بتراكم أبنائه المنحرفين عن جادة الاختصاص من ناحية، والعدوان من ناحية أخرى!

أترك تعليقاً

التعليقات