الإيمان يمان
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ذهب سيدنا معاذ بن جبل إلى مخلاف الجند وتهامة وذهب سيدنا الإمام علي عليه السلام إلى همدان بما في ذلك صنعاء بكتب من سيدنا النبي عليه وعلى آله وأصحابه أفضل السلام والرحمة والبركة إلى أهل اليمن ليستجيبوا لله ولرسوله فيستطرحوا عبادة الأصنام والأوثان والنجوم بما في ذلك «الشعرى» الوهاج ضوءها، فإن هي إلا جولة في قبائل اليمن حتى دخل الناس في دين الله أفواجا، ليقف الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يستعرض جموع قبائل اليمن الوافدة وسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يعرِّف بهذه القبائل ليشرق وجه سيدنا النبي متهللاً بشراً فرحاً بهذا الفتح المبين فيتنزل القرآن  الكريم مباركاً دخول أهل اليمن في الإسلام: «إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً، فسبح بحمد ربك واستغفره، إنه كان توابا».
برسالة من سيدنا محمد رسول الله أسلم أهل اليمن ونلاحظ أن هذا الدخول الجم وبهذه الرسالة يعكس اتجاهين ساهما في تيسير الوصول لهذه الرسالة إلى عقول وأفئدة أهل اليمن.
الاتجاه الأول: هي العصبية القبلية فنحن نعرف خؤولة اليمنيين لنبي الإسلام الذي كان لهم دور في حمايته والذب عنه وصد قريش المرة تلو المرة دفاعاً عنه باعتبار الأوس والخزرج هم السباقين للبيعة في العقبتين الأولى والثانية ووعدهم له إن هو هاجر إليهم وقد كان!
الاتجاه الثاني: أهل اليمن أهل حضارة أهلتهم لقبول هذه الدعوة فالحضارة تفتح عقلي وقلبي لدعوة تدعو للسلام واحترام المنطق والرشد وقد مضت القبائل في شبه الجزيرة جنوباً كما هي في شبه الجزيرة شرقاً.

أترك تعليقاً

التعليقات