فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
تآمر زعماء العرب، من 1948 حتى الآن، على قضية فلسطين، بل وأشارت بعض الوثائق إلى أن بعض هؤلاء الزعماء منح بعض العصابات اليهودية (الهاجانا) المال لشراء السلاح لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، بل وقامت السعودية من أيام الملك عبدالعزيز بن سعود، الذي منح بخط يده أرض فلسطين لـ»المساكين اليهود»، برصد ميزانية سنوية للدولة العبرية، ضاعفها ابنه فيصل في عهد جولدا مائير ومناحيم بيجن وإسحاق رابين، وتضاعفت في عهد كل ملك جديد للسعودية!!
وقدم ولي عهد السعودية -ناشر خاشقجي في تركيا وقاتل الأطفال في اليمن- دفع الجزية لحكومة نفتالي بينيت، الذي رأس الحكومة الصهيونية منذ 13 حزيران/ يونيو 2021 حتى الآن، وهو رئيس الوزراء الثالث عشر بعد أن عصف الكنيست برئيسها السابق نتنياهو. فضاعف ولي السعودية المبلغ الذي دفعه للأول بواسطة صهر ترامب، وزوج ابنته كوشنير، الذي يقوم بزيارات مكوكية للسعودية، والتي عقد خلالها مع ولي عهدها عدة صفقات استثمارية، ومن بينها صفقة مقاولات للأعمال في «نيوم» الجديدة ضمن «رؤية 2030» لمحمد بن سلمان.
توافق هذه الأيام التقويم الديني اليهودي الذي يقضي بتقديم القرابين والذبائح في حر المسجد الأقصى، إذ تقوم العصابات اليهودية بزيارات صباحية كل يوم لتدنيس الأقصى وطرد معتكفي رمضان من أبناء فلسطين رجالاً ونساءً. وقد رأينا اليهود بعصيهم وهراواتهم الغليظة يضربون المعتكفين داخل المسجد الأقصى ويطردونهم وينتهكون حرمات النساء.
ليس المشكل هنا وحسب، وإنما عندما يقوم بعض زعماء العرب العملاء بإسكات غضب الشعوب العربية وامتصاص هذا الغضب باصطناع تسميات ظاهرها غيرة عربية إسلامية وباطنها ولاء لليهود، فالفلسطينيون عام 1924 يبايعون الشريف حسين على حماية الأقصى وفلسطين، ليكون الملك الحسين بن طلال حفيده مخبراً في بلاد جولدا مائير، لينقل لها تآمر جمال عبدالناصر وموعد الحرب على «إسرائيل». وإذ يعلن محمد الخامس في المغرب أنه رئيس القدس، إذا بابنه الملك أمير المؤمنين (المطبعين) يعلن التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني ويتآمر مع السيسي وبني خليفة على الفلسطينيين في صحراء النقب... مهازل!!

أترك تعليقاً

التعليقات