من تكاذيب الأعراب!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
«تكاذيب» على وزن تخاريف، تضاليل، أباطيل، تآويل... كلها -مع ظلال دلالية- بمعنى واحد. ولعل الزعماء -على وزن «الزعقاء» «النعقاء» الذين ينعقون بما لا يسمعون إلا صماً ونداءً- لعلهم قد كذبوا علينا فقالوا إن هناك «جامعة عربية» من أهدافها الدفاع عن الأمة العربية، ومصر هي الرمز أو الكود أو الشفرة. وضاق السعوديون بهذا الاسم فأسسوا جامعةً ضراراً، سموها «رابطة العالم الإسلامي»، وتحولت إلى منظمة التعاون الإسلامي. واتضح أن هاتين المؤسستين خداع وزيف، فلا الجامعة دافعت عن الأمة العربية ولا مؤسسة السعوديين دافعت عن الإسلام والمسلمين، بل إن الشعوب العربية أصبحت تتشاءم من انعقاد مؤتمر قمة أو اجتماع رابطة؛ ذلك لأن زعماء هاتين المؤسستين أصبحوا زعماء للتطبيع مع كيان العدو الصهيوني، وكأنهم نسخ مكررة لـ»نتن ياهو» و»بن غفير»، والواقع المرير دليل على ذلك.
لقد كان أولى بالجامعة العربية أن تلبي صراخ فلسطيني «جنين»، الذين تفتك بهم طائرات الأباتشي ومدافع قوات «النخبة اليهودية»، وكان أولى برابطة العالم الإسلامي أن تهب للدفاع عن المصحف المقدس فتقطع دول «الخليج» علاقاتها مع السويد التي تصدر شوكولاتة ومساحيق تجميل وقشطة بمائتي مليار دولار وسيارات «الفلوكس فاجن» بتريليونات الدولارات و»الياختات» الفاخرة؛ ولكن حامي الحرمين الشريفين والأفعى ولده أصدروا بياناً للأسف أقل حماساً من إعلان مطربي وراقصات «هيئة الترفيه»... والله المعين!!

أترك تعليقاً

التعليقات