السعودية - «إسرائيل»
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا يستطيع الكيان السعودي إنكار ما أذاعه الأحمق «ترامب» من أن هذا الكيان لا يمكن أن يتنفس أسبوعين لولا حماية أمريكا، مستدعياً المقال اليمني البذيء: «ما أنكرته... أظهرته الحمير»!
إن الشعوب بحاجة ملحة لهدم هذا الجدار الشامخ الذي يسمى النظام، الذي يدين -ولاء وبراء- للاستعمار القديم والحديث والمعاصر، هذا النظام الذي لا يثق بشعبه، حتى أنه يستعير حراساً أجانب وسائقي سياراته من هؤلاء الأغراب، فضلاً عن مستشاريه على المستوى الشخصي والفكري والعائلي!
لقد روّج الإعلام الغربي دعاية صهيونية مفادها «الجيش الذي لا يُقهَر» سمة لجيش الكيان الصهيوني، الذي كان بعض دواعيه الاتجاه القومي الذي كان بطله جمال عبدالناصر، الذي رغم التفاف أمته العربية إلا أن الكيان الصهيوني هزمه مع الجيش السوري، الجيش الذي لا يُقهر، خلال ثلاث ساعات!
لقد ركنت عواصم التطبيع إلى الذين ظلموا من اليهود وشاكلتهم من النصارى، وبخاصة أمريكا، فأسلموا إلى هؤلاء أمورهم، واتبعوهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة كما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام!! ولم يعد زعماء العرب يملكون أي قرار على مستوى الحرب والسلام.
إن الأمل ما يزال منوطاً بالشعوب العربية، التي كانت مظاهراتها استفتاء على أن القطيعة واسعة الهوة بينها وبين الأنظمة المرتهنة بيد أعداء الأمة.
إن الكيان الصهيوني ينزل ملايين المنشورات التي تدعو الفلسطينيين إلى مغادرة مساكنهم، حتى إذا خرجوا تبعتهم طائرات الـ(F16) لتقصفهم، ولو كانت ملاذاتهم المدارس والجوامع والكنائس والمشافي، دون رحمة وعلى مرأى ومسمع من أصحاب «المقارم» و«العقالات» فروع شركة الصهيونية العالمية، الذي يشعرون بالضعف إلى درجة أنهم لا يجرؤون حتى على أن يدينوا، مجرد إدانة، هذه المجازر البشعة في حق أهل غزة.
إن حرب غزة فضحت الغرب الإمبريالي الذي يدعو إلى الإزاحة والنفي الجغرافي الثاني لأهل فلسطين بعد 48؛ غير أن أبناء فلسطين يصدون الصهاينة بأجسادهم ودمائهم. هذا المكر الخبيث أظهر نفاق الغرب بشكل قبيح، مما يمكن الأمة من أسباب النصر القريب.

أترك تعليقاً

التعليقات