فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يتصل بي كثير من الإخوان يسألن: لماذا لا تُفتح مدارس محو الأمية للنساء؟ فالكثير من النساء يرغبن أن يعوضن عن الدراسة الصيفية النظامية لأسباب أسرية واجتماعية عديدة، ويشعرن بالنقص أمام أزواجهن وبقية أفراد الأسرة، فالقراءة فرض إسلامي واجب الوجود، فالمرأة التي تقرأ وتكتب تختصر مسافات الوعي بين الجهالة والمعرفة، ويتمكن أبناؤها من سد الفراغ الذي يوسعه المعلمون في المدارس، وهو فراغ يتسع فضائياً بين يوم وآخر، فيما يبدو أن هناك جهازاً رسمياً اسمه «جهاز محو الأمية» يعنى بنشر القراءة والكتابة؛ ولكني لا أعلم لماذا لم يكن له وجود!
إن المرأة اليمنية لم يتح لها الواقع أن تتعلم، فهي إما مزارعة تعنى بشؤون الحقل ومتطلباته من زرع وحصاد وسقاء وأمور لا يتم الزراعة إلا بها، أو هي مشغولة بشؤون البيت ومشاغل هذه الشؤون كثيرة، كحضور المناسبات الاجتماعية وما يتعلق بها، فالحياة أصبحت معقدة، واتضح من خلال الحرب الضروس التي يشنها «سدنة» البيت الحرام ضد اليمن، قد كانت السبب في عرقة ملايين أطفال اليمن من الذهاب إلى المدارس والمعاهد والكتاتيب؛ إما خوفاً من الغارات وإما فقراً لا تستطيع الأسرة الوفاء بمتطلبات المدرسة من رسوم وأدوات الكتابة والكتب... الخ، فيقف الأب والأم مقام العجز أمام الأبناء.
إننا ننادي -من باب النصيحة- أولي الأمر أن القراءة والكتابة ضرورة شرعية ليعرف كل من الرجل والمرأة واجباته إزاء الدين والمجتمع.
إن فتح محو الأمية سيحفظ المرأة من مفاسد الأخلاق وسيتيح لها طرق ولوج الحياة السعيدة وطريق الرشاد.

أترك تعليقاً

التعليقات