فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بدهي جداً أن يكون لليمن مساحة بارزة في عقل الصهيونية، وقيل إن هناك مراكز بحثية باسم اليمن، جغرافياً وسكاناً وفكراً. وفي جامعة «تل أبيب» أستاذة من المستشرقين اليهود معنيون بدراسة التاريخ والأدب اليمنيين. وذات مرة أطلعني أديب بارز كبير على اسم شاعر مبدع يمني ضمن قائمة الماسونية العالمية، وكان مشرفاً عليَّ في درجة الماجستير، ولا أدري إن كان هذا الشاعر الكبير يذكرني في أي مجلة أو كتاب أطلعني عليه، فلقد ركزت اهتمامي -وأنا مندهش جداً- في مطالعة الاسم الماسوني الكبير.
بالأمس القريب، وأنا بين النوم والصحو، سمعت خبراً من محطة لم أنتبه لاسمها يذكر أن رئيس «الانتقالي» والمجرم «ضلال» العليمي التقى نائب وزير خارجية «إسرائيل» بحضور سفيرة «إسرائيل» في القاهرة!!
لا يستغرب أن يكون «ضلال» العليمي مرتزقاً وموساداً «إسرائيلياً»؛ ولكن أستغرب كيف أن حكومة الإنقاذ لم تخرج الملفات، ملفات العملاء، لتظهر هؤلاء الموساديين على حقيقتهم، فأنصار الله لديهم الملفات، تلك الملفات الماسونية الموسادية التي اختفى أصحابها وراء حركات دينية ووطنية، فهناك على سبيل المثال صلة بين نشأة حركة الإخوان المسلمين ونشأة الكيان الصهيوني في عام واحد جامع مانع، هو عام 1948. والسؤال لحكومة الإنقاذ التي لم تنقذ: إلى متى تظل ملفات شعبية غاية في الأهمية ينبغي أن يطلع عليها الشعب اليمني الذي يبدو أنه غير مؤهل لدرجة البلوغ الشرعي أو سنة الرشد؟!
لم نستغرب أن يكون «ضلال» العليمي أو يحيى الشعيبي أو يحيى عفاش أو طارق عفاش أو بعض قادة العسكر أصلاء في الحركة الماسونية الموسادية من زمن بعيد، والكيان «الإسرائيلي» يضع في أولوياته جذب العملاء اليمنيين إلى صفه، ويضع قفل باب المندب أمام الكيان «الإسرائيلي» حرب صيف 1973 ضمن معطيات ضرورة اهتمام الكيان «الإسرائيلي» باليمن، عساكر ومثقفين، كتاباً وصحفيين، أدباء وشعراء... إلخ.
الإخوة أنصار الله، الإخوة حكومة الإنقاذ، نريد أن يكون «اعرف عدوك» شعارا حاضرا وناجزاً.

أترك تعليقاً

التعليقات