إلى الفضولي!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
رسالة أحسبها من حقي أن أسأل فيم هذا التهاون مع المجرمين؟!
فنحن نسمع بين زمن وآخر عن إلقاء القبض على الجواسيس، ومن يليهم من المجرمين السُّرَّاق وقطّاع الطرق وبائعي الأدوية المغشوشة، ومخالفي التسعيرة من التجار الطمّاعين، فإذا بعد التشهير وشكر رجال الأمن، تسكن الأمور ويخيم صمت عميق! فهل يكون هذا الصمت مكافأة على إجرامهم؟!
في حكم الإجرام والمجرمين، أمرنا الله، وهو أرحم الراحمين، ألَّا تأخذنا الرأفة والرحمة فنعفو ونصفح، وإنما نقيم العدالة بعد تمحيص وترجيح، حتى لا يظن المجرم أنه في منجاة من العذاب والمساءلة.
هل للرشوة أو الوساطة دور؟ نريد أن نفهم!
قبل فترة ضبط رجال الأمن خلية تفجير كانت تخطط لقتل المتسوقين في أسواق القات بسيارات مفخخة، ولا نعلم ماذا عملت الجهات المختصة معهم! وما هي الإجراءات التي تمت بحقهم؟! والسؤال موجه للجهات الاختصاصية. ولنا ملاحظة تتمثل في واحد من خيارين: إما أن تُذاع هذه الجرائم ويتخذ لاحقاً بشأنها ما يطابق الشرع والقانون، أو يصمت الإعلام فلا يذيع خبراً، كي لا تظل النوايا حسنة «ولا من شاف ولا من دري!» كما يقول المثل المصري.
ولأن أعداء اليمن لا يفترون، يعملون ليل نهار على حرب اليمن واليمنيين، فها هو جهاز الأمن المحترم يلقي القبض على خلية جواسيس ومجرمين محترفين لبث الرعب في المجتمع. ودورنا أن نسأل: هل هناك إجراءات ستتخذ في حقهم؟! بل نسأل: لماذا لا تعرض وسائل الإعلام صوتاً وصورة هذه الوجوه الكالحة؟! ومن هي الجهات التي تقف وراءهم؟!
يا فضولي تعز، أرجو نشر هذه الرسالة كاملة! وأحسب أن هذا من حقي، وقلدك الله!

أترك تعليقاً

التعليقات