خفايا!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بدأت العلاقات بين الكيان الصهيوني والكيان الخليجي في الظهور إبان فترة «طفرة» النفط. ولا بأس أن نذكر أن هناك في كيان «إسرائيل» ملفاً لكل بلد عربي والخليج خاصة. وبينما كان فيصل بن سعود يظهر أمام التلفزيون وهو يرفع يديه للسماء يدعو الله أن يرزقه العلا في المسجد الأقصى، كان كثير من أسرته «بني سعود» يجتمعون مع صانعي السياسة «الإسرائيلية» في فنادق إيطاليا والنمسا وبولندا وألمانيا وروسيا.
لجّ الخليجيون -فرع الإمارات- في تمتين العلاقات «الإسرائيلية»، وارتهن كثير من الخليجيين لصهاينة اليهود، وظهر سلوك متضاد بين دول الخليج، فالسعودية تريد ابتلاع دول خليجية كالكويت، بعد ابتلاع البحرين، وقطر تتآمر على السعودية... الأمر الذي جعل كل كيان من هذه الكيانات يفر إلى ملاذه الآمن: «إسرائيل»!
وللأسف فإن كل كيان عمل على أن يسبق الآخر. وكشفت صحف أمريكية وصهيونية أن بعض دول خليجية دعمت أكثر من مرة ميزانية العدو الصهيوني بمبالغ أخرجته من عجز الموازنة، بل إنه في عهد الوزيرة الصهيونية المتشردة جولدا مائير ساهم صندوق عربي في شراء أسلحة للكيان الصهيوني، كمبادرة حسن نية بأن صفقة السلاح الذي اشتراه هذا القطر الخليجي لا يفرق بين صهيوني وعربي!
وتظهر حسن النية مرة أخرى. فإن كان اليمن قد آثر غزة على نفسه وقام بضرب المصالح «الإسرائيلية» في البحر الأحمر وخليج عدن، فإن شحن السلاح والوقود يتم عن طريق قناة السويس و«أشدود» للكيان الصهيوني.
وتقوم الإمارات والسعودية والأردن بتزويد الكيان الصهيوني بالغذاء والدواء والمشافي الجاهزة. ويعمل رئيس مصر عبدالفتاح السيسي، لا فتح الله عليه، بإجراءات روتينية كيلا تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
الوطن العربي والإسلامي مخترق «إسرائيلياً»، فيا أيتها الشعوب فتشوا عن «الموساد» و«الشاباك» في كياناتكم المخترقة!!

أترك تعليقاً

التعليقات