وحدة!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
دفع الشعب اليمني العظيم الغالي والنفيس لاستعادة الوحدة اليمنية التي جاهد الأعداء في الماضي والحاضر والمستقبل في سبيل استعادتها. ويبذل الأشقاء الأعداء كل إمكاناتهم دون يأس أو ملل أو ضجر ليدمروا هذه الوحدة التي هي الأس الأول للاستقرار والشرط الأمكن للتنمية.
ولقد دار حوار بين شيخ المستوطنات الإماراتية زايد بن سلطان والشيخ عبدالله الأحمر، حينما لخص زايد رؤيته اليمنية بضرورة إعطاء الجنوب اليمني حق الاستقلال، إذ خرج الشيخ الأحمر عن حدود اللباقة وذكره بأن أمه لم تخلقه بعد من يفكر هذا التفكير، فالوحدة عادت لتبقى.
كان اليمن قبل الوحدة أكثر من يمن، فهناك يمن في الشمال كان من نصيب الحكم العثماني، ثم الإنجليزي عبارة عن مقاطعات يحكمها الكثيري والقعيطي في حضرموت، ويحكمها في الوسط والغرب سلاطين المحميات والكانتونات المتفرقة والمختلفة. الشمال كان محكوماً بالاحتلال العثماني المتخلف حتى قيام مقاومة الأتراك وإعلان استقلال شمال اليمن ليخضع لإمامة فاسدة بإعلان الأتراك تنازلهم للإمام يحيى بن محمد المنصور، فكان الحكم الحميدي أسوأ خلف لأسوأ سلف، وإذ غادر العثمانيون والإنجليز فإنهم خلفوا وراءهم تركة ثقيلة جائرة من العملاء الذين لم يتخلوا عن المؤامرات ضد الوحدة التي أزعجت كثيرا من الأشقاء والأصدقاء والذين يروا في الوحدة نقضاً لحكمهم الأسري الفاسد وإزالة لعروشهم السود الكالحة السواد!
إن شعبنا اليمني العظيم بكل شموخ يخرج لسانه سخرية وهزءاً بالمشاريع الأصغر عن أن تذكر، ويعتبر كل يمني أن الوحدة ملك له، وأن العدم حق مشروع لكل من تخول له نفسه الأمارة بالسوء المساس بهذه الغاية النبيلة المقدسة، ولا نامت عيون اللصوص وأهل الفتن الظاهرة والمسترة!

أترك تعليقاً

التعليقات