فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بالفم المليان -كما يقول بعضهم- نستطيع أن نعلن بشيء من العجب المباح والقول (الصراح) أننا شعب يستطيع أن يأكل مما يزرع، فسهول اليمن ووديانها وينابيع مائها تكفي لأن نكون شعباً كريماً، ويوم دخلت أمريكا الملعونة بقمحها حلّت على شعبنا اللعنة، فهجر الأرض وضيع العقل، وأينما حلت المعونات «الملعونات» على أي شعب حلّ الهوان والخزي والذّل وأصبح الإنسان عبداً لهذا الشيطان الأكبر.
في مصر، حاول أبناؤها الميامين زراعة القمح في أرض النيل، مائها، والسهل الخصيب مزرعتها، فبادرت أمريكا تسارع في إفشال هذه الخطوة، فعرضت على مصر أن تمنحها القمح بأبخس الأثمان ولآجال «قروضية» بعيدة ورسم تأجيل سماح، وفعلت ذلك في السودان والعراق و... و... الخ.
نسي المصريون الزراعة أو كادوا، وسُعد اليمانيون بكسل مريح، فتركوا الأرض للخراب، حتى وقعوا في شراك «النقطة الرابعة»، التي أسست في 1985 بتعز، والآن تستهدف «إسرائيل» بواسطة عملائها السعوديين والإماراتيين الشعب اليمني، وللأسف عبر أبنائه الجواسيس، لتخريب الزراعة في اليمن عن طريق زراعة الأوبئة التي تفسد التربة الزراعية. ويا ويلي وويل اليمانين من تصريح هذا الجاسوس (الأغبري) الذي روى بكل قحة سياسة تخريب الأرض الزراعية عبر مواد «سمّية» وحشرات زراعية تهلك الأزهار والأشجار!
إن من العيب أن تستورد -كما قال السيد- الثوم والبسباس من خلف البحار. ومن الطريف أن تقدمت بعض الشركات الاستثمارية إلى المسؤولين اليمنيين بإقامة مصانع للبطاط والثوم. وكان من الطريف أن تعرض شركة فكرة «معلبات القات» ليستوردها اليمانيون الكسالى باعتبار أن الشعب اليمني «مُخزّن» كسل وستحقق الشركة مليارات من الريالات!

أترك تعليقاً

التعليقات