فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ما إن يحاول الأجنة في بطون أمهاتهم أن ينسوا بل يتجاهلوا موتهم بواسطة دوي انفجارات هائلة مخيفة تشنها طائرات العدوان السعودي حتى تأتي هذه الصواريخ فتذكر الأحياء والأموات بحقد أعرابي صلف ومتوحش ليس له قرار وليس منه فرار. وبينما يلح اليمنيون على قادتهم أن يردوا على العدوان بمثله لقصف الرياض على الرد بشر غيره وشهادة الأشقاء أهل الرياض ليكف حكامهم عن هذا القتل والفتك والتنكيل بحق إخوانهم العرب والمسلمين في اليمن.
تحاول القيادة في اليمن لا تستجيب لأبناء شعبها المظلوم آخذه فوق كل اعتبار بقاعدة: ما ذنب الأبرياء غير المعتدين؟!
إن ابن الجزيرة في الشمال والجنوب كثيراً منهم معذور بحجة أن مجرد الاعتراض على سلوك حكامهم يوجب القتل، كما فعل بخاشقجي وغيره من أبناء "سيهان" و"القطيف" و"الرياض"... ولا نستطيع أن نحصي أعداد الهاربين من السعوديين إلى الخارج نساءً ورجالاً من الذين كان لهم موقف من تدمير اليمن، حتى بالموعظة الحسنة والنصح والإرشاد. فقبل ليالٍ استيقظ سكان صنعاء على عذاب جاء بياتاً وهم نائمون لتزلزل صواريخ طائرات المهلكة العطشى للراجفات والمغيرات ليلاً فتدور ألسنة اليمنيين في كل بيت وشارع: ألسنا جديرين بالأمن كما أهل الرياض وجدة و... و...؟! أهم أعز على الله وعلينا فيحول أولو أمرنا دون القصاص؟! ثم العتبى على أبناء اليمن الذين لحقوا بالعدوان ولما يلحقوا بهم: ألا تستحون من الله ومن الناس، وأنتم تستمطرون المزيد من الطلعات الصاروخية وتحثون المجرمين من خائني الحرمين الشريفين ومروجي ميادين الترفيه بصالاته المفتوحة والمغلقة على أن يمعنوا في إزهاق الأرواح و"تحطيب" الأجساد وتشويه أعضاء أقاربكم وأرحامكم؟!!
فلا نامت أعين المجرمين، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

أترك تعليقاً

التعليقات