فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
على يقين أن في كل أمة منافقين يتظاهرون بالإيمان ويظهرون الكفر ويظهرون الوطنية وهم عملاء، وعندما كتب القتل والقتال على اليمن شعباً ووطناً، فاحت رائحتهم الخبيثة من علو ودنو، فاتضح أنهم لم يكتفوا بالإرجاف والتثبيط، بل شاركوا أعداء الشعب اليمني العدوان، فهم في أجهزة الأمن وهم في مكتب رئاسة الجمهورية، وهم في الدفاع، وهم في كل مؤسسات الدولة بلا استثناء، بلا استثناء... بل اتضح بالصوت والصورة أن ختم رئاسة الجمهورية وأسرة الرئاسة بيد الخونة رئيس الجمهورية وابنه وأولاد أخيه، بل وإن المؤسسة القبلية فيها الكثير من العملاء والخونة من مشائخ وأعيان وقادة ومقودين!
من كان يظن أن «الزعيم» علي فاسد خائن عميل استطاع أن يضحك طيلة ما يقرب من 40 سنة على شعبه، أميّه ومتعلمه، صغيره وكبيره، رجاله ونسائه، بأن الزعيم المفدى والوطني المخلص الذي أصلح ما أفسدته الملكية والجمهورية، تسميه نساء اليمن «أبي علي» ويسميه رجالها «بطلنا الزعيم»؟! سقطت الأقنعة، أقنعة الخيانة والعمالة، وانحدر إلى الهاوية كتاب «اللجنة الخاصة» ملطخاً بأسماء العملاء المدنسة بأوسخ القباحات الكريهة الأدنى من الدنايا!
صفّر العداد وختم على قلوب نبض حركته لكل مليارات الثواني من الخزي والعار، واتضح أن شعبنا كان يصلي وراء جماعة من الفاسدين والخونة الأرجاس عابدي المال والساجدين لمملكة الطاغوت التي لم تخف دوماً حقدها على الشعب اليمني وبغضها له وعداوة غاية في البغضاء والكراهية.
إن بني سلول أصحاب جدار خرب، بدأت هاويته في السقوط من أول يوم أعلن «وزغته» الحقير الجبير المكسور أول سطر تنفيذي في كتابه المليء بقيء عدائه الأسود الخبيث. وإذا كان القصص القرآني الكريم الذي هو أحسن القصص ليس للرقية ولا للتسلية وإنما للعبرة والعظة، فإننا نحذر أنصار الله وكل أبناء الوطن من منافقين انتهازيين يلبسون اللون لكل متاح ويرقصون على كل إيقاع، فليس كل من صرخ مؤمناً، وليس كل من «خضّر» وطنياً، وليس كل من وحّد مؤمناً... وحسبنا الله ونعم الوكيل!

أترك تعليقاً

التعليقات