فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

باسم الملايين التي احتشدت في ميادين الكرامة، وجه سيد الأنصار وبكل مروءة دعوة إلى عاصمة العدوان الرياض أن يكفوا أذاهم وعدوانهم على بلادنا والذي لم يسبق في التاريخ العدواني مثله على بلد في الكون. فمن منطلق القانون الأخوي –إذن- أطلق سيد الأنصار دعوة الملايين لكيلا يكون على الله حجة بعد الرسل، فتكف عاصمة الأعراب أذاها من قتل وتشريد وحصار وتهديم كظاهرة فريدة "وظيفية" تنفذ سياسة شيطانية ضد الشعب اليمني.
إن هذه الملايين ألقت بهذه الدعوة الإنذار من مصدر قوة صدعت بها وبكل ثقة، ليرتدع بنو سعود وممن يتبعهم من الأعراب عن طغيانهم ومن يسير على خطاهم من بني إسرائيل وأتباع الغلاة من أمريكان ومن على شاكلتهم من الأوروبيين الذين باعوا شعوبهم بالرشوة المعلنة، ولم ينالوا من جموعهم إلا الارتكاس والهزيمة.
إن دعوة سيد الأنصار هي الإنذار الأخير للعدوان أكان هذا العدوان أعرابياً أو كان "إسرائيلياً" أمريكياً، فإن القصاص مؤكد لا ريب فيه. ولعل الإعلام "الإسرائيلي" الذي ترجم الصورة، صورة هذه الملايين قبل صوتها مؤكد أن على "إسرائيل" أن تفهم بوضوح رسالة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي من خلال هذه الحشود الهادرة التي لم تسعها الميادين، وبأن هذه الصورة التي دخلت كل بيت "إسرائيلي" فأرهبته وأقلقته وأزعجته. وليس من شك لم تصل هذه الصورة، التي يكاد كل ميدان أن "يتميز" منها حماساً وعنفواناً ورهباً وفخراً، للأجانب الذين ظاهروا علينا من كل حدب وصوب وحسب، بل إنها وصلت لعبدة الريال والدرهم على حساب وطنهم وأهلهم وشرفهم، بل إن هذه الصورة بكل الألوان ستكون خزياً وعاراً وفضيحة وإن بدا أنهم لن ينفعلوا إلا في الأذى لأن شرفهم ومروءاتهم قد تآكل بسرطان المال القذر!
في عام 2011، حاول حزب الإخوان أن يقوموا ومن خلال حساب رياضي هندسي بقياس الموقع الإخواني بالقدم باعتبار أن حجم الواحد يستغرق نصف متر إلا قليلاً مقابل الآخر "المؤتمري"، مع أن حزب الإصلاح لم يكن إلا واحداً من تكوينات عدة خرجت على "الفاسد"! فنحن نسأل هؤلاء الذين "قاسوا" بالسنتيمتر موقع حزبهم، عل هذه الحشود تقاس بنفس مقاسكم بمئات الألوف أو الملايين، بل إن أحداً لم ولن يستطيع أن ينكر أن أفراداً من كل حزب قد خرجوا واصطفوا مع إخوانهم من اليمنيين ضد العدوان الكافر والغادر.

أترك تعليقاً

التعليقات