فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أما الاقتراح الثاني أو على اليقين الأمنية الثانية فهي أن تقوم مؤسسة الزكاة ببناء مدينة سكنية لرجال الأمن والقوات المسلحة وموظفي التربية والتعليم والصحة، وهم أفقر الفئات على الإطلاق ولا حل لهم إلا الله الذي فرض لهم فريضة الزكاة.
وكان حدثني الدكتور المرحوم أحمد علي البشاري، وزير التأمينات في نظام فاسد السابق، أنه بصدد بناء سكن لأساتذة جامعة صنعاء. ونعلم أن أساتذة الجامعة يستحقون الزكاة ولا يستطيعون بناء ولا حتى خيمة بعد أربعين سنة تحصيل علمي، ويعيشون قلقاً أسرياً حقيقياً من بند مخيف ومخالف لدستور الجمهورية اليمنية تسلل مثل كرة خاسرة ضربت مرمى فقراء الجامعة فهزت الشبك وهتكته.
أكثر من مرة في عهد نصرة المظلوم واحترام العلم والعلماء الذين نوه الله بهم بقوله: "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"، نبهنا مسؤولي الدولة أصحاب القرار أن الأوقاف وأملاك الدولة لها الكثير من الأراضي تستطيع الدولة بناء الكثير من المدن، فاليمن تعاني من أزمة السكن نظراً للانفجار السكاني الذي يزحف على المساحات الزراعية التي يراها الجميع الحل الوحيد للأزمة الغذائية والتي هي من أسباب ارتهان الشعوب للاستعمار الأجنبي.
إن من الأفضل التنسيق بين ما يسمى الرؤية الوطنية ومؤسسة الزكاة لوضع ما نحتاجه الآن وفي المستقبل، لأنه لا مجال للجوء الآن لصناديق الربا المرتبطة بالمصالح الصهيونية، ولا يعلم اليمنيون متى وكيف سيسددون فوائد ديون ملايين الدولارات التي سرقها فاسد ونظامه الرهيب.

أترك تعليقاً

التعليقات