فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لقد فجعت وفزعت كإنسان يمني بأن بعض اليمنيين قد باع وطنه بعد أن باع نفسه للشيطان الأكبر (أمريكا) ببضعة دولارات وعمل موظفاً ذليلاً للأمريكان، الذين يستخدمون الفقر والثقافة (اللغة الإنجليزية) ويستخدمون ما تسمى «مراكز اللغة» أوكاراً للتآمر ضد الشعوب («يالي» و«سيدرز»).
فجعت وفزعت أن هذا العميل يرضى بكل قحة أن يفسد التربة فلا تصلح بعد للزراعة، بعد أن يطمرها بالسموم والمبيدات الضارة، ويعترف آخر بأنه مكلف برصد نشاطات أنصار الله... الخ.
ونحن نعرف أن السفارات دون استثناء تعمل جواسيس لمصالحها الخاصة من قبل مواطنيها في البلدان التي تملك فيها تمثيلاً دبلوماسيا، ولكن أن تجنّد مواطنين أصليين يعملون لصالحها كسفارة أجنبية، فهذا مما يؤسف له جداً، ونحن لا نطلب أن يطبق في هؤلاء الجواسيس ما يقره شرع الله وقوانين الأرض وحسب، ولكن نطلب المزيد من اليقظة والانتباه الحذر من وسائل العدو، وهي وسائل غاية في النعومة، تؤدي بصاحبها إلى الكفر قبل القصاص.
أما الأدهى والأمرّ فهو صوت «محللي» ما حرم الله، أصوات تشبه بصاق الحوامل، حيث تنكر الحقائق، فأطفال صعدة قتلهم «الحوثيون»، وتدمير دبابات السعودية وإسقاط الـ«إف16» إنما هي «فنتازيا حوثية»، وكذلك الاستيلاء على سفن الأعداء وضرب بوارجها وإغراق مدمراتها في حيل كاذبة ومخادعة، وطرد حاملات الطائرات الجبارة «آيزنهاور» و«روزفلت» عبارة عن صناعة كلام إيرانية مثل كذب أن صناعة الطيارات المسيّرة والصواريخ الباليستية من قبل اليمانين كذبة أبريل، الذي تقدم شهرها، وليس آخرها ضرب «تل أبيب» عاصمة الكيان الصهيوني كذب على المعقول واستبقار واستحمار للشعب اليمن الذي قالها وزير أوقاف سابق يشتغل الآن صاحب عقارات في بطحاء الرياض المدعو عطية، فلا ينبغي أن يلتفت إليها.
قد تنكر العينُ ضوءَ الشمسِ من رمدٍ
وينكر الفمُ طعمَ الماءِ من سقمِ
 مشيئة المولى تعالى.

أترك تعليقاً

التعليقات