فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أحياناً أحب أن أسلك سلوك المثقف الديمقراطي وأقول محاوراً نفسي: لم لا أسمع هذه القناة أو تلك مهما يكن كذبها وتحريفها الحقائق؟! وإن هي إلا دقائق معدودات حتى ينتابني الضيق من الكذب الفج، فأنصرف عنها أسفاً على المواطن الذي لا يُحترم عقله ولا أذنه ولا سمعه وبقية حواسه!
إن كثيراً من الناس لا يعلمون أن هذه القنوات الإعلامية شركات أهلية وحكومية مدفوعة الأجر مسبقاً، وأنها تتبع مباشرة أجهزة استخبارية مهمتها صناعة رأي عام يخدم توجه هذه الجهة أو تلك. فقناة الـ(بي.بي.سي) وتعريبها "هيئة الإذاعة البريطانية" تتبع في نشأتها "وزارة المستعمرات البريطانية". ولا تخفى علاقة الـ"سي.إن.إن" بالمخابرات المركزية الأمريكية، ومعهما صحيفة (NEWYORK YIMES).
إن من تابع هذه القنوات وشائقها المسموعة والمرئية يجد نفسه في حيرة سوداء مظلمة لا يستطيع أن يتبين الخيط الأبيض من الأسود، من التضليل والإرجاف.
لقد أشار المشيرون على بدو العدوان أن يشمل شراؤهم رجال الإعلام جنباً إلى جنب مع هيئة الأمم المتحدة وشركات السلاح، ولم ولن يفلحوا، فقد خاب مسعاهم وبدأت الأمور تتكشف حقيقتها، ليصبح ما صنعوا كيداً وضلالاً ورغاء وزبداً. والله غالب على أمره!

أترك تعليقاً

التعليقات