البائع نقداً!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
إنه «الزعيم» علي عبدالله صالح عفاش، بلا شك ولا ريب ولا تردد، وقّع على صنيع ابن الوزير عن الجانب اليمني، كما وقّع خالد بن عبدالعزيز عن الجانب السعودي، في ثلاثينيات القرن الماضي. وقال هذا الأخير إن «فاسد» استلم مليارات من السعوديين ثلاث مرات، الأولى عندما أقنعهم بأن التوقيع على أي اتفاق حدود لا يمكن أن يعترف به العالم إلّا إذا تم عبر مجلس تشريعي، وأنه ماضٍ لتكوين مجلس للنواب، وهو لذلك يحتاج لعديد مليارات لإنجاز هذا المشروع، فدفع له السعوديون بسخاء!
المرة الثانية عندما باع قانون الخدمة الوطنية، الذي رأت السعودية أنه يهدد أمنها القومي؛ لأن هذا القانون كفيل بإخراج جيل جديد، بل جيش من اليمنيين قد تسول له نفسه الأمّارة بالوطنية استرداد أقاليمه الثلاثة المحتلة (جيزان، عسير، نجران)، واستلم الزعيم الثمن.
والمرة الثالثة عندما باع صواريخ الدفاع الجوي وسلاح القوات الجوية، وعلى مسمع ومرأى من العالم. وأشرف الأمريكيون على تفجير ذلك السلاح، ودفع السعوديون الثمن، كما أن أمريكا وعدت بأن يظل «الزعيم» فخامة رئيس اليمن حتى موته، ليقوم فخامة ابنه أحمد وريثاً له فيما بعد!
إن على من يهمهم الأمر -فيما يبدو- التأكد من هذه المبالغ وأين ذهبت، ومساعدو الزعيم مطلوب إليهم التوضيح، فسلوهم إن كانوا ينطقون!!

أترك تعليقاً

التعليقات