فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

بقدر ما يعيش اليمن ظروفاً صعبة ومريرة إلى درجة أن بعض الضعفاء الفقراء يوجهون الرصاص للبنت أو الأخ والأسرة، وهو ما تؤكده تقارير نفسية، باعتبار هذا الفعل خارج الظاهرة فإننا نسعد بالأداء الممتاز -الذي لا يسعنا إلا أن نشيد به- ونفخر به من قبل رجال الأمن البواسل، وهو فعل يدل على نباهة الإنسان اليمني وتفوقه في الأداء المهني على أعلى مستوى، ليصبح الأداء الأمني مفخرة لكل يمني في الداخل والخارج.
لقد ظن أعداء اليمن مراهنين على أن أكثر من جبهة قادرة على وأد المجتمع اليمني، إما في الجبهات التي تواجه فيها أحدث الأسلحة الفتاكة على مستوى العالم؛ إذ يدوس هذا اليمني الدبابة وبقية المجنزرات بحذائه القديم، وجبهات داخل الوطن يقصف السعودي وغيره من خزايا العالم، هذا المجتمع الآمن، ليجد أن الجهد الذي يبذله رجل الأمن في الداخل كما أخيه المجاهد في جبهات الحدود المغتصبة، وكل يوم يثبت الواقع أن اليمني قادر أن يحافظ على وجوده بداخل الجبهات وخارجها.
بعبارة أخرى، إننا نفخر بأداء رجل الأمن، وهو أداء يثبت مهارة تحقق تفوق الأداء وكيفيته ـ برغم العدوان، والإمكانات التي تعيشها أجهزة الدولة بفعل الظروف حتى لقد أرادت بعض الدول من خلال رغبتها اللحوح في معرفة هذا الأداء، مستنيرة بالتقنية العالية التي يمتلكها الإنسان اليمني حين يتم الوصول إلى فضح مخطط أو جريمة بعد التنفيذ.
سأل أحدهم هذا المرتزق المخذول: لم أنت في صنعاء مع أنك صاحب أو قرين أو ذيل من أذيال العدوان؟ فقال: لازلت مرتزقاً حتى اللحظة، ولكني أتيت إلى صنعاء بأسرتي لتعيش آمنة مطمئنة في ظل انقلابكم الحوثي، فأمان أسرتي في صنعاء مضمون، بخلاف تعز التي أصبحت تأكل أبناءها، ولعلي أن ألحق بالأسرة إذا أصبح العدوان من زملائنا المرتزقة قريباً.

أترك تعليقاً

التعليقات