فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

اللهم شماتة! فلقد غادر العالم أسوأ شرطي للعالم، المعتوه ترامب، والذي لم تغادر وضلت في الوجود البقرة الحلوب، بقرة بني سعود.
إن أمريكا برغم صلفها وسفك دماء عشرات الملايين في القارات الخمس لم تزل بلد الديمقراطية. وقالت المدام نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب في أمريكا وعضوة الحزب الديمقراطي في الكونجرس إن الديمقراطية فوق أي شخص في عاصمة العالم، أمريكا، وشايعها العشرات من الحزب "الحمار"، والحمار هو رمز الحزب الجمهوري، فذهبوا مذهبها، بيلوسي.
لقد أظهر المربوش صلفاً غريباً، تجلى على النحو الآتي:
• رمى بالتواضع الذي اتسم به رؤساء أمريكا السابقون عرض الجدار، فاعتز بغرور بقوة أمريكا في الكون على كافة المستويات، وهي القوة التي أرهبت العالم، ولهذا قال الرئيس الديكتاتور المقتول بقوة الدكتاتورية في خطبة "دي أمريكا يا ماما"! فأظهر ترامب "ما أخفته النساء وأظهره الحمير"، وهو مثل لم يكتبه الفقيد الشاعر الكبير مطهر الإرياني في مدونته اللغوية، ربما لبذاءته الدلالية! ولقد ظهر غرور القوة عندما حمل ترامب لوحة ملونة مصور عليها طائرات متعددة الأغراض ومنها الشبح (قاذفة بي 52) على مقبح بن هلكان، وهو الكود الاسمي لمحمد بن سلمان، غير أن قدم الأنصاري الحافي داست على جناح طائرة (F16) إثر سقوطها في هيجة يمنية. كما أن أحدث دبابات إبرامز التي تساوي عشرات ملايين الدولارات الأمريكية قد اصطرفت بإعصار ولاعة تبيعها بقالات حاراتنا برغم تسعيرة أمانة العاصمة بـ20 ريالاً.
• كشف المطرود ترامب وجه إمبريالية أمريكا القبيح، وهو استغلالها للشعوب وإفقارها بسلب ثرواتها بشكل مباشر عن طريق استنزاف مخزوناتها الريعية من معادن وثروات أخرى، وغير مباشر عن طريق الابتزاز السياسي كما فعلت مع السودان مقابل رفع الحظر عنه المقرر أيام "اللص" الإخواني عمر أحمد البشير الذي ضبط زملاؤه الثوار الإخوانيون الجدد 35 مليون دولار في مرآبه، وأجاب في المحكمة على سؤال إخواني شهير: "من أين لك هذا؟!"، قال على مرأى ومسمع من العالم: "هدية من محمد بن سلمان بن سعود"، وحذف مقطع تلفزيوني: "مقابل ماذا؟!"، غير أن العالم عرف الإجابة! مقابل رؤوس أفراد الجيش السوداني التي اشتراها بماله لنفسه الفقير إلى الله سلمان بن عبدالعزيز بن (...).
• كشف ترامب بعض خفايا السياسة الأمريكية، وهي اللعب بملفات العالم بغرض الابتزاز والإبقاء على سياسة عاصمة الإمبريالية في العالم أمريكا، فقد كشف سراً لأول مرة، وهو أن باراك أوباما، الرئيس الأمريكي الذي ظهر خطيباً يتبنى الرشد الإسلامي في جامعة القاهرة عند زيارته لمصر، أنه منسق -ولغرض نفعي براجماتي أمريكي- ملف الجهاد الأفغاني، وأن أوباما هو الذي صنع داعش، وأن النائبة هيلاري كلينتون هي التي نسقت ملف ازدهار هذا الملف، وقضايا أخرى أبرزها البقرة الحلوب..

أترك تعليقاً

التعليقات