فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
أمريكا تشحن القنابل الفوسفورية والمحرمة دولياً عن طريق البحر (قبرص)، وعن طريق الجو (قواعد الخليج)، لقتل الفلسطينيين وتدمير بيوتهم على رؤوسهم.
وقبل ذلك لا بد أن نبحث عن الباعث وراء ذلك، والمتمثل في سببين رئيسيين:
1ـ التوراة المحرّفة، والتي يقول عهدها القديم بأن الشخص غير اليهودي إنما خُلق ليكون عبداً لـ»الإسرائيلي»، وأن الله قد خلق كل المخلوقات لطاعة أبناء «عزير»، وأن حق من لم يؤمن بهذه الفكرة الإعدام، إما أن يقتل نفسه بنفسه، وإما أن يستأجر عبداً من الأميين لقتله.
2ـ اغتصاب السلطة، فلا بأس أن نشير إلى أن المواطن يعلم علم وعين اليقين ألا شرعية لهذه الأنظمة العربية، وإن ظهر الزعماء باصطفافهم إعلامياً في طوابير يوم الاقتراع لأخذ صور تذكارية! وليحدثني أي فرد من الجماهير الطويلة أو العريضة أن زعيماً قد فاز بمنصب الرئيس، دعك من أصحاب الجلالة أو السمو، عن طريق طوابير القرعة أو الاقتراع!
3ـ لقد يكون من المؤسف فشل قمة العرب والمسلمين، أكثر من مليار ونصف المليار، بسبب المملكة السعودية، صاحبة القمة، حينما تصدت لمقترح الجزائر وبعض الدول الإسلامية تلك التي دعت إلى قطع علاقات دول التطبيع مع العدو وسحب السفراء.
إن السعودية تجلب إمكانات التصدي للصواريخ اليمنية الصاعدة للانتقام من «تل أبيب» ثأراً للعشرات من الغارات الصهيونية ضد الفلسطينيين، في اختصار أن مكان الكيان الصهيوني يشغله أكثر من كرسي خليجي في الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وبقية المؤسسات التي يمثلها الصهاينة في عالم العروبة والإسلام.
لقد أفلح هذا الكيان في أن يستغل إمكانات مصر والأردن وقواتهما المسلحة للحفاظ على الكيان الصهيوني. إن بيان القمة العربية الإسلامية يعبر عن طبيعة العلاقة بين الشعوب والحكام من ناحية، وعن العلاقة بين زعماء العرب والإسلام وبين الكيان الصهيوني.

أترك تعليقاً

التعليقات