فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يبدو وهذا واضح أن القرار قرار الإخوة الأعداء؛ ولكنهم مجرد وكلاء حمقى لقوى خارجية؛ ففي الوقت الذي يبدو فيه أن اجتماعات الوساطة في كل من العراق وظهران وعمان توشك أن تثمر سلاماً مقبول الأطر التي تحدد العلاقة بين اليمن و«إخوانه الأعداء»، فإن سفاراتهم في الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة وواشطن ولندن ومستشاريهم من خبراء الاستراتيجية «الإسرائيلية» ومجاذيب مقابر القاهرة، تقوم بالإحاطة بالحلول التي تشكل خطوات واثقة نحو الحل المعقول والمقبول.
والسؤال: ألم يفكر أمراء الإخوة الأعداء وزهايمرهم أن كلا الشعبين الشقيقين في جنوب الجزيرة العربية وشمالها لن يسأل نظام بني سعود عن سبب العدوان على اليمن بمثل هذه الوحشية ومثل هذه السابقة التاريخية النادرة؟!
إن ما قد يخفيه رجال حكومة الإنقاذ -من باب المروءة والحفاظ على شرف الانتماء لقيم أصيلة- هو أن كثيراً من مشردي الأنظمة الحائرة في دول الجواري والعبيد «الخليع» العربي طلبوا إلى المسؤولين اليمنيين فتح محطات إعلامية على مستوياتها المختلفة، راديو وتلفزيون وصحافة، لتفضح ممارسات هذه الأنظمة الطحلبية الواهية، التي تبيح إعدام خطيب جامع لأنه أثناء وصيته جموع الجمعة بالتقوى، تساءل هذا السؤال: أين تذهب أموال ملايين البترول؟! وتحكم بإعدام الشيخ الوهابي القرني الذي كانت تغريدته (مجرد تغريدة!) تخاطب عاقر الناقة محمد بن سلمان بالقول: «اتق الله في الإخوان المسلمين»، وإعدام الشيخ الأديب سلمان العودة لتصوير النظام السعودي بأنه كفرعون وآلهة من خلال بعض المحطات الفضائية، وحكم على فتاة بالحبس لمدة 34 سنة لأنها سألت هذا النظام إن كانت إجراءاته ضد المعارضين غير السجن الذي يحتوي «فهارس» من مفردات «البهذلة» التي تطال مساجين النظام السعودي... وباسم الديمقراطية ننادي حكومة الإنقاذ أن تفتح هذه المحطات الإعلامية المعارضة، علها تخفف مرارة عذاب الهوان الذي يلقاه أشقاؤنا في شمال الجزيرة لمجرد تغريدة أو سطور في «واتس أب» لم تشفع لقلق النظام السعودي ولا تنظم خفق قلبه عند الأمريكيين و«الإسرائيليين» ليكفوا إملاءاتهم على هذا النظام المأجور!

أترك تعليقاً

التعليقات