فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
إذاعات محلية وإعلام غبي استغل فقر اليمنيين وجهلهم، فأصبح إعلاناً يروج لبضاعة قد تكون مزورة لا تخضع لشروط الاستهلاك، وللأسف أصبحت تروج لمستشفيات فاشلة، يدخل أعور العين إليها فيخرج تام العمى! ويدلف فيها إنسان يشكو حصوة كلى ليخرج بدون كلية... والمهم "زلط". والذي لم يدخل سوق الدعاية هو الترويج للقات باعتباره سلعة نافقة عند أبناء الشعب اليمني الذي يفضل بعض أبنائه أن يموت أطفاله جوعاً وأن يتعرض أبناؤه للعُري ولا يقطع القات!
ولقد استخدمت هذه الإذاعات أصوات البنات وسيلة من وسائل الترويج أو التسويق الدعائي، فبالغت بعض فتياتنا بترخيم وتمليح أصواتهن مبالغة غير مقبولة!
إن من المؤسف الانطباع بأن شعبنا غير الميمون غالب الجهل فيه، فمن خلال متابعتي التلفاز في رمضان، وجدت أنه بالرغم من تفاهة الأسئلة، فإن المسؤول لا يجيب! وسئل أحدهم عن أول رئيس جمهورية في اليمن، فكانت الإجابة طريفة مخيبة للآمال: محمد حمود الحارثي، هو أول رئيس، ولمن؟! "للأتراك" في اليمن! وقد يكون مفهوماً أن يكون المرحوم الفنان الكبير الحارثي (رحمه الله) أول رئيس لليمن! أما أن يكون الشعب اليمني شعباً تركياً، فأمر يدعو للضحك والسخرية أولاً، ثم البكاء ثانياً!

أترك تعليقاً

التعليقات