دروس
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
في رمضان، ومن باب التذكير، أحل في ليله ما كان حراماً، كالطعام والشراب والجماع، وحرم ما كان حلالاً كالطعام والشراب والجماع، وهذا درس كافٍ يؤكد أن الله هو المشرّع، ويعبر عنه الإمام الشعراوي رحمه الله: «افعل ولا تفعل»، أي أن الله يحرم الحرام ويحل الحلال، وقد قسمه بعض العلماء إلى أقسام:
1 - صوم العامة: وهو الامتناع عن الأكل والشرب والوقاع (الجماع)، من الفجر الصادق حتى غروب الشمس.
2 - صوم الخاصة: وهو الامتناع عما ذكر سلفاً، إضافة إلى ترك الغيبة والنميمة والنظر بشهوة واليمين الكاذبة.
3 - صوم خاصة الخاصة: وهو الامتناع عما ذكر سلفاً، إضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمصالحة بين الناس وتفقّد الفقراء والمساكين والأيتام. وقد ذكرت بعض الآثار أن سبب نزول قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا} هو أن سيدتنا فاطمة بنت سيد الكائنات رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كانت قد أعدت ثلاثة أقراص من الشعير، قرص لها وآخر لزوجها سيدنا الإمام علي عليه السلام وقرص لسيدينا الحسن والحسين عليهما السلام، فإذا طارق يطرق البيت فيعطى قرص، ثم آخر يقول مسكين فيعطى القرص الثاني، وإذا بأسير فيعطى القرص الثالث، فنزلت هذه الآية تصور جميل الإيثار من قبل بيت النبوة في رمضان. هناك بيوت خاوية إلّا من المسغبة والطوى، فواجب المسلم وحقه على أخيه أن يسارع في عمل الخير، ولو بشق تمرة، فالله الله بإخواننا المسلمين {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه}.

أترك تعليقاً

التعليقات