فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
التحية الخالصة للأخ وزير الداخلية الذي شعر أنه يعاني ضغوطا شديدة بسبب إدراكه عدم ثقة المواطن بالشرطة، لأن من شأن ذلك فك الارتباك بين الشعب والدولة، لأن جهاز الشرطة عقد اجتماعي بينه وبين الشعب يحمي أمنه ليل نهار، كما أن هذا الجهاز من ضمن مهامه المساعدة في تحقيق العدالة وخدمة المواطن، وفي بعض البلدان المحترمة يقوم جهاز الشرطة بإسعاف المرضى ومساعدة العاجزين والعودة بالأطفال من المدارس إلى بيوتهم وإنقاذ الغرقى وتدبير المأوى حين الكوارث، ومن هذه الكوارث حين إيواء المستأجرين الذين يقذفهم غول الإيجار إلى الشوارع في الليل البارد البهيم.
16 من رتب الشرطة أحيلوا إلى التحقيق بين ضابط وصف وشرطي بعد أن أعلن وزير الداخلية للمواطنين أن من حقهم الشكوى بأي قسم شرطة تثبت مخالفته، ونأمل أن يستمر هذا التقليد المحترم لتبدأ العلاقة المحترمة بين الشعب والدولة!
لقد كان بإمكان بعض "المتهبشين" المعتدين على أرض الغير أن يذهب "ليكتري" بعض أفراد الشرطة ويسوق أصحاب الأرض إلى الحبس بحق تخزينته وغداء وبترول سيارة الشرطة، أما الآن فنرجو أن تصحح العلاقة بين الدولة والشعب، فالشكر الجزيل لمعالي الوزير ومعاونيه، الرجل الذي يبدو أنه يفهم واجبه ومهمات وزارته وبدأ خطوة إلى الأمام في سبيل رد الاعتبار إلى رجل الشرطة ورجل الشعب. كما أن لنا رجاء خاصاً، وهو أن يحقق الأخ الوزير إيجاد مدينة سكنية لرجال الأمن، وأن تكون الأولوية لأبناء شهداء الأمن بحسب الأقدمية والأداء المحترم. وكلمة ليست أخيرة وهي أن اثنين من المنتسبين للدولة ينبغي أن تكون لهما التقدمة في كل شيء: الأول: رجل الأمن، أما الثاني فهو المعلم، وأن تنتقل ميزانية وزارات الزراعة والعدل وأمانة العاصمة لحساب الداخلية والتربية والتعليم.

أترك تعليقاً

التعليقات