فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

بصدق، بدأ إعلامنا يستضيء، فشكراً لكل فرد فيه. ومع هذا فلا بد من إشارة على درجة من الأهمية، وهي أن المرجفين في المدينة والقرية يشنون حربهم الشعواء على مجتمعنا، وتوزعوا تنفيذ المهام، فبعضهم يضعون الإحداثيات، وآخرون لتنفيذ الاغتيالات، وآخرون "لما يلحقوا بهم" يذيعون الشائعات، فمثلاً عندما اغتيل البرلماني جدبان وشرف الدين سرعان ما قالوا إن الحوثيين يتقاتلون فيما بينهم، وهكذا قالوا في اغتيال حسن محمد زيد، فخاب ظنهم وفسد مكرهم حين حصحص الحق وظهر أن الداعشية تهاوت، فثبت حتى للعيون العمياء أن "أشقياء عاد" وراء تنفيذ الاغتيال، وأنه بالصوت والصورة ظهر الحق ورأى الشعب القتلة.
ليس باستطاعة العالم، بأجهزته الحديثة و"الأناسي" المدربة والكلاب الماهرة، كشف حادثة طارئة، فضلاً عن حادثة جمعت لها إمكانات الرصد والتدريب والتأهيل لقتل الأنوار التي تضيء لليمن خطواته لإنجاز وطن تآمر عليه الأعداء والأشقاء والأصدقاء ليحولوا بينه وبين أي تقدم.
بسرعة الحدث، حدث الرصاص، كشف أبناء الأنصار إفك الخراصين وكذب المفترين، فسرعان ما كُشف زيفهم وفضح ضلالهم. وبالرغم من هذا النور الباهر فإن داعش (فرع الرياض والدرعية) لن يرعووا ولن ينتهوا عن الكفر والضلال وسفك دماء أبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار، فسيظلون يسرفون ويسرفون، ضالهم ومهديهم على السواء، يستوي في ذلك مايكروفون المالكي ومنبر السديس المغتصب، منبر الحرم المكي الشريف!
بالمصادفة أو الصدفة أو المشيئة القدرية ركبت التاكسي صباح انتقال حسن زيد إلى الرفيق الأعلى، فقال سائق التاكسي: "لقد فعلوها!". ومرة أخرى لم يزد على أن قال: "والله غريبة عجيبة أن يضبط المجرمون بهذا الوقت وهذه السرعة! أيش رأيك يا أخ؟!"، فتظاهرت بمحادثة هاتفية؛ شككت أن يكون مخبراً!
إن في اليمن كفاءات ناجزة تكاد تفوق كفاءات ممتازة أمناً كالحوثي عبدالخالق، وإعلاماً كصلاح الدكاك، وجهراً بالحق كشرف الدين.

أترك تعليقاً

التعليقات