تغيير!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ينتظر شعبنا العظيم وعداً قطعه السيد قائد الثورة بتغيير جذري يستأصل الفساد ويمهد لتنمية مستدامة توازي مفهوم السيد عبدالملك للثورة ليكون التغيير تطبيقاً نظرياً لهذا المفهوم. وأحسب أن تأخير التغيير محكوم بأولويات يفرضها واقع اليمن الذي ورث عهوداً طويلة من التخلف والرؤى القاصرة، تلك التي دفع شعبنا اليمني تاريخاً من النضال الدامي استنزف شعبنا اليمني العظيم. تقف كثير من العوائق أمام تغيير جذري حقيقي؛ عوائق طائفية، مراعاة مشاعر طبقية سياسية أسرية اعتبارية... الخ. الموروث الذي غلظ بفعل التراكم التاريخي نتاج غفلة زمنية طال أمدها، فأصبحت قواعد تحكم سلوك الذين يحكمون.
الحل الوحيد أن نحاول ما أمكن أن نضع على أعيننا غطاء مثلما غطاء نضعه على عين الجمل الذي يطحن بذر السمسم، يروح ويغدو ولا دخل له بأن يصل إلى غايته، بل صاحبه يسوقه سوقاً للوصول إلى غاية أن تملأ جيبه النقود. وعلينا بالمناسبة أن ننتبه إلى أن مجتمعات إقليمية ومحلية ترصد بحساسية مرهفة أبعاد التغيير الذي نهدف إليه وكيف وبأي سرعة سيسير وما هي طبيعة العوائق التي ستقف أمام حركته، مع التنبيه إلى أن هناك عوائق مفترضة مرشحة لتقف حائلاً دون تغيير جذري حقيقي، وهي «الانتهازية» المقيتة، التي توجد في كل زمان ومكان، تستغل الظروف لتبقى مصالحها الخاصة وسيلة وغاية. ونشير إلى أن هناك من الوزراء من لا يزالون صالحين للاستعمال في العصرين الملكي والجمهوري، مثالاً للنزاهة والأداء الجيد، فلم لا يكونون ضمن مداميك التغيير الجذري؟!

أترك تعليقاً

التعليقات