فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
وأخيراً أقبل المدد، نصف المرتب، الذي دعت عليه أمه (وزارة المالية) بتشتيت شمله، فشتت الله شمله ليكون محدث نقمة على صاحبه، فأصبح مثيراً للعداوة بين الزوج وزوجه والبقال والخباز والأفواه الفاغرة جوعاً.
إن هذا الضيف ثقيل الدم الذي لا يقل عن العدوان البغيض شماتة وصلفاً يخرج لسانه خاصة للموظف الذي ليس له علاقة بالرشوة ولا باللجنة الخاصة ولا بالمنحرفين الذين سموا بالمسرفين فخانوا الأمانة فأصبحوا يعاقرون اللحم شتاء وصيفاً بينما لا يستطيعون حتى أن يتيحوا لأولاد النصف المشتت الشمل خائب الطلعة أن يتعرفوا على اللحمة ولو بالرسم كوسيلة تعليمية!
ليت أصحاب النصف عقل قد استطاعوا أن يلجموا المؤجرين بعدم طردهم من «الأحرار» (مفردها حَر: مأوى البهائم) بعد أن خاب الظن بالقانون الطري المخيب للآمال والذي نحسب أن كبار الجشعين من طهوش المؤجرين قد شارك في وضع مسودته السوداء!
إن الآمر والموظف (الكرة) الآن في ملعب أخينا الصادق القدوة صاحب الفخامة مهدي المشاط، رئيس الجمهورية، فنرجوه أن ينفذ ما استحبه زملاؤه أعضاء المجلس السياسي وفق ما صرح به الأستاذ الرهوي للبرنامج الإذاعي الكبسي في قناة «اليمن اليوم» من أن بالإمكان صرف نصف الراتب كل شهر، وأن الأمر بيد فخامته! ونذكر والذكرى تنفع المؤمنين بحديث الرسول الكريم والرسول -لا شك- مجاب الدعوة: «اللهم من شق على أمتي فاشقق عليه»، فنسأل الله أن يجيب قيادتنا السياسية ما يسوء، والله سميع مجيب.

أترك تعليقاً

التعليقات