تجارة رابحة!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
المال في مفهوم الإسلام مال الله أودعه عند بعض خلقه لإنفاق بعضه في مصارف خاصة حددها القرآن الكريم. ولا نشك أن اليمنيين هم أرق قلوباً وألين أفئدة، وهم السبّاقون لفعل الخيرات. يتضح ذلك من خلال الوقفيات التي شملت الإنسان والحيوان. هل يعلم كثير من الناس أن بعض الوديان ومساقي الأمطار أوقفها اليمنيون لبيطرة (معالجة) الحيوان وتغذيته، وزراعتها لتكون حشيشاً وعلفاً للحيوان، وعمرت اصطبلات للحيوانات، التي هي «أكنة» من المطر، كما أوقفت الأوقاف الكثير للمرضى والعجزة أولي الحاجات الخاصة، ومرضى الجذام والشلل والبرص والمجانين والعرجان وغيرهم؟!
تنبه كثيرون من تجار اليمن أو على الأصح وفقهم الله لبذل غير قليل من الأموال في سبيل الله، فهناك بيوت أوقفت شركات بحالها لعمل الخير. وفي رمضان الكرم يبادر تجار من أهل الخير لبذل الصدقات لجميع الشعب اليمني، الذي يعاني من الحصار الذي فرضه الأشقاء والأصدقاء من 9 سنوات، فيدعمونهم بسلال غذائية.
ولنا تنبيه هنا، وهو أن هذه السلال يسرقها القائمون على التوزيع، فالسلة الغذائية تشمل -على سبيل المثال- الزيت والقمح والسكر والشاي والصابون... الخ؛ ولكن هذه الأمور تُسرق فلا يتسلم المحتاج غير قطمة بُر أو طحين هو عبارة عن مزرعة سوس وحشرات... الخ، ويوقع صاحب الحاجة على أنه استلم هذه المفردات التي حددها التاجر (فاعل الخير)!!
فمن يحاسب هؤلاء المشرفين الموزعين؟!

أترك تعليقاً

التعليقات