فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لم تستطع أمريكا أن تحتل الشعب اليمني عبر أوليائها من «سبل»/ أذيال السعودية والخليج، الذين أنفقوا أعمارهم أحزمة لها (مخبرين، مثقفين، جهالاً، علماء دين، شيوخاً، أمراء، سواقي سيارات، تجاراً، سياسيين... الخ)، فبادرت أصلاً، بلا وكلاء، لتحتل الشعب اليمني.
تحاول أمريكا أن تثأر لكرامتها التي مرغها شعبنا اليمني في الوحل، إذ ألغيت ألوف التعاقدات الحربية المتقدمة، كدبابات «إبرامز» وصائدات السلاح الجوي مثل «باتريوت» وطائرات (F16) وصواريخ «ستينغر»... الخ؛ لعدم فعاليتها. وإذ ظهر عجز عملائها عن أن يمثلوا سوط العمالة حتى نهاية المضمار، ليظهر العليمي «الناصري» ذليلاً، والعلامة عبد الزنداني كاهناً كذوباً، والماسونية «توكل» سجاحاً لعوباً، والتقدمي «ياسين سعود» رجعياً دنيئاً بائساً يائساً، وعلي فاسد جوارب وسخة، وصعتر مهرجاً... الخ قائمة السوء!
ظهر مدعو الوطنية الذين كانوا مقدمة كورس «النشيد الوطني» يضعون أكفهم على قلوبهم أمام عدسات التصوير، ظهر أنهم عملاء باعوا ما تبقى من خلجات عروقهم للاستعمار القبيح، الذي استباح الأرض والعرض، فأصبحوا وأمسوا وضلوا وباتوا شحاذين في مقاهي القاهرة وإسطنبول وسوق «المزاين» في قطر و«البطحاء» في الرياض، حيث يبصق في وجوههم العمال اليمنيون الذين أفقرهم نظام علي فاسد وشركاه الذين لفظتهم الأرض اليمنية.
لم تعد أمريكا تطيق الخونة، الذين لبوا مسوح الرهبان وعمائم الشيطان، فدخلت بأسطولها الخامس و»مارنزها» الحثالة شواطئنا اليمنية، ولم تسمح للكاهن عبد الزنداني ورفيق فاسد نبته صعتر ولا سعود نعمان بأي تعليق.
لقد ضاقت أمريكا بهؤلاء العملاء، مع اعتبارهم بالنسبة لها فائقي العمالة، عديمي الموهبة، ففضلت الأصالة على الوكالة، وأقبلت بأسطولها الخامس، مع علمها أن بريطانيا العظمى طُردت بعظمة إمبراطوريتها بأحذية اليمانيين اليابسة بعد احتلال دام قرنا وربع القرن.
فالعزة لله ولرسوله ولليمانيين. وعلى تماسيح البحر الأبيض والبحر الأحمر أن تتهيأ لوجبات لذيذة!

أترك تعليقاً

التعليقات