فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كلمة "عبقر" نسبة إلى وادٍ يقع في اليمن وينسب إليه الإنسان النابغة كثير الذكاء والدهاء. ومع اخنلافنا حول شخصية الرئيس علي صالح فإن الإجماع يكاد ينعقد على أنه شخصية عبقرية شديدة الدهاء والذكاء، فقد كان يجيد اللف والدوران وينكث العهود بسلاسة وأناقة أحياناً، وبغلظة وجلافة أحايين أخرى. وعندما كان الأستاذ علي سالم البيض نائب الرئيس يذكره ببعض ما وعد يقول له: "مع.. مع"، فيرجع إليه البصر خاسئاً وهو حسير يكاد يتميز من الغيظ!! وليس خافياً كيف أرسل حقائب الفلوس والأكفان لعلي الشيبة والعرشي أيام الرئيس الحمدي رئيساً، أثبت للرئيس أنه على قدر إنجاز المهمات، حتى نال شرف مرتبة "تيس الضباط" واستطاع فيما بعد أن يستميل –كما قيل- قادة الجبهة الوطنية بإغراء نفوس ضعيفة وأخرى جبانة، والأقل من المنتسبين كانوا من المواجهين الذين وصفهم الأستاذ البردوني بالأحرار طلائع الفجر.
علي عبدالله صالح، بشهادة أمة كاملة، عبقري جداً في قيادة العصابات المافياوية يوزع المناصب والرشاوى، من أبرز "الحواة" في العالم الذين استطاعوا أن يطوعوا الثعابين لحركات بهلوانية سيركية استنفدت ثروات الشعب لمصالحه الشخصية والأسرية، فكان أكبر تاجر وأكبر شركاء التجار وأكبر المستثمرين وأكبر شركاء المستثمرين.
يا أنصار الله، إن من حق الشعب اليمني أن يعرف مقدار الثروة المسروقة والمنهوبة التي سرقها رئيس الحواة، الذي ما نزل نعيش فساده بما فيه الحرب حتى اليوم. يا أنصار الله، إن من دوافع ثورتكم إنقاذ اليمن من الزعيم اللص الذي خرب العمار وسرق الديار وفاق اللصوص الصغار والكبار، فعندكم الملفات والأرقام والأسرار.
من حق الشعب أن تفتح ملفات الطاغية قاتلاً بالرصاصة والسم لقادته ومرؤوسيه وعلى رأسهم الحمدي والغشمي وقيادات وطنية كالناصرية وطلائع الجبهة الوطنية، وعميلا للكيان السلولي بني سعود.
إن ملف هذا العبقري حافل بأمجاد الانتهازية والعمالة، فآن أن يفتح ما يدعو المجتمع اليمني أن يحاكمه تحت التراب.

أترك تعليقاً

التعليقات