السعودية 3
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بينما أُلقم العالم حجراً أمام استئصال غزة وفلسطين في حرب ينسف فيها اليهود عمارات مكونة من عشرات الطوابق على رؤوس أهلنا في فلسطين، وقف الشعب اليمني وحده في وجه هذا الدمار الكاسح القاتل، ووقف معه أحرار العالم من كل مكان ليقولوا: كفى دماراً لغزة؛ وبين هؤلاء الأحرار يهوداً ونصارى يقولون لـ»إسرائيل»: لا للإبادة.
كان رئيس كولومبيا ورئيس وزراء إسبانيا ورئيسة وزراء إيطاليا أشرف من صاحب الجلالة خادم الحرمين الشريفين! وتبلغ الكرامة الآدمية والإحساس الإنساني مبلغ الذروة عندما نادى رئيس كولومبيا العالم إلى تجييش جيش لتحرير فلسطين. وكانت إسبانيا قد سجلت رقماً قياسياً بإصدار عشرات التعليمات والقرارات ضد «إسرائيل»، بينما يعمل الرئيس السيسي صاحب الأزهر، والملك الحسين السادس والسادس عشر المسؤول عن المسجد الأقصى لإرسال المساعدات إلى الكيان «الإسرائيلي»؛ فالسيسي يرسل الأسمنت والأسلحة إلى الكيان الصهيوني، بينما يرسل سليل رسول الله، عبدالله بن الحسين «بن ظلام» الغذاء والدواء والمياه العذبة إلى الكيان المحتل، وتوقع قطر والإمارات شيكات المليارات لدعم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين العزل.
وليس من الغرابة في شيء إذا تآمر أبو مازن على القضية الفلسطينية بالقبض على الفدائيين الفلسطينيين وإرسالهم للكيان الغاصب تنفيذاً لاتفاقية التعاون الأمني التي عقدت في وقت سابق بين العملاء الفلسطينيين والكيان «الإسرائيلي»، هذه الاتفاقية التي افتتحت باغتيال عرفات، إبداءً لحسن النية!

أترك تعليقاً

التعليقات