فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
شعرت بسعادة غامرة وأنا أشاهد هذا المشهد الذي يشبه الأساطير الحالمة. 7200 عريس وعروس، وهذا يعني أن هذه الألوف من الناس والنساء ستشهد الاستقرار النفسي وستخرج من حالة صراع وأزمة هي من طبيعة البشر، فالزواج آية من آيات الله المبثوثة في الكون، كالشموس والأقمار والنجوم والبحار والأنهار (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أرواحاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة). وقد كان ويكون الاستقرار من أسباب الصحة النفسية، أذ جعل فيلسوف اليونان أفلاطون الجنس في المقام الرابع من ضروريات الحياة، فالهواء أول احتياجات الإنسان، يأتي بعده الطعام والشراب والجنس؛ وإذ قال المعلم النفسي سيجموند فرويد إن كل مشكلات العالم، ومن هذه المشكلات الحروب أبرز أسبابها مشاكل متعلقة بالجنس. وإذ يجد المرء بعض مبالغات إلا أن طروحاته في هذا الصدد صائبة إلى حد كبير وهو ما تؤدي إليه علوم النفس والاجتماع وطبيعة الحياة البشرية. فالأمة التي تنوي التقدم والازدهار لا بد أن تشبع ضرورات الحياة، وبخاصة الرغبة الجنسية.
إن كثيراً من الأمراض راجعة للحرمان الجنسي. وقد كانت المجتمعات الزراعية واعية هذا الموضوع وعياً شديداً، فانتشرت عادة الزواج المبكر ليتفرغ المجتمع للإنتاج، وربما كان هناك مقترح يتمثل في إصدار قانون يتضمن مادة تحتم إلزام البنوك المحلية أو الأجنبية العاملة في اليمن بتقديم قروض حسنة للشباب الذي يريد الزواج.
إن الشكر والتقدير يستحقه العاملون في هيئة الزكاة. وإذا كانت هذه الهيئة الزكوية تقوم بواجبها في إطار مصارف الزكاة، فعليها الآن أن تكمل الجميل فتبني مدناً سكنية لهؤلاء الذين تزوجوا، فالمتوقع أن ينجبوا عدداً من الأطفال بواقع طفل لكل فرد، فـ80% من المتزوجين مستأجرون بيوتاً أو دكاكين في غياب قانون ملزم للمؤجرين.

أترك تعليقاً

التعليقات