فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الحرية ضرورة شرعية وحياتية بشكل عام للأمة التي تريد أن تنهض وتعلو. ولقد جرّب ولايزال -للأسف- الوطن العربي من خليجه إلى أقصى محيطه الحكم القهري والقسري الذي يقوم على الرعب وسوء الظن وسوء النوايا. جرّب حكام الوطن العربي "تعجيم" الألسنة وجلد الأحرار بأسواط الكهرباء حتى الصعقة الأخيرة، وكيف أن بالإمكان أن يموت الإنسان غرقاً يغمس الوجه بالماء الحار حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة.
جرّب الحكام العرب أن بالإمكان أن يقتل قهراً وكمداً وشياطين البحث الجنائي والخنازير الآدمية يعتدون على أعراض المسجونين الأحرار تغتصب أمام أعينهم.
جرّب الحكام هذه الأساطير من الأساليب، فماذا حدث؟!
استعمار يدهس شرق الحكام، ووطن سليب حكامه ومحكوموه، وشماتة ألقاب: صحاب الجلالة، وفخامة رئيس الجمهورية، وسمو الأمير... لا حفظهم الله!
إن الحرية تمنع الاستعمار أن يكتسح الوطن، بما في ذلك صاحب الجلالة والفخامة وسمو الأمير!
الحرية هي ضمانة الوحدة للعلاقة الكريمة الطيبة بين الحاكم والمحكوم، وهي الطمأنينة الحقة التي تجعل الحاكم محبوباً عند المواطن الذي لن يفكر في قلب النظام وتغيير الحكام. الحرية هي الموسيقى الرائعة التي تهدئ أعصاب المواطن فلا يتوق للحكم ولا يتطلع للمنافسة القبيحة على كراسي السلطة الوثيرة ولا يتمنى أن تكون له مثل سيارة الأمير أو قصر الوزير.
يا معشر حكام العرب، ليكن هناك عقد اجتماعي بينكم وبين مواطنيكم يقوم على احترام الآخر وتسود شفافية نتعهد ألا تطال حساباتكم البنكية السرية والجهرية، وأن يظل المواطن يلهج فخوراً بألقاب صاحب الجلالة وفخامة الرئيس وصاحب السمو!

أترك تعليقاً

التعليقات