الوجه القبيح
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
كان الاستعمار يخفي وجهه القبيح لتظهر وجوه أخرى تكشفها أجهزة اختصاصية في الدولة، منها وجوه وزراء وقادة وزعماء وتجار ومثقفين، ولأنه يحدث مقايضات و»مقابضات» فإن الشعب المجاهد من أجل إطعام أولاده «المسغبة» لا يهتم بمن قايض أو قابض، وأحياناً تكون للشعر نبوءة، فالشاعر يعلم الغيب، لأن له رئيّ من الجن يلتقط السمع فيلتقف ما أوحي له في روع أولياته... والشاهد هنا قول هذا الشاعر الحكيم:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تُعْلَمِ
يقول: إن الإنسان قد يخفي بعض خلاله السيئة؛ ولكن بعد فترة يخرج هذا الخلق للناس فتكون الفضيحة!!
في فترة من فترات التاريخ اليمني المعاصر، جندت أمريكا بعض الذين يعانون من عقد نقص، علمتهم في الداخل والخارج ومنحتهم المال وبنت لهم المنازل، مقابل أن يكونوا وكلاء لها وقائمين بمصالحها، فجاء زمن كشفت فيه عوراتهم ولم يستطيعوا أن يخصفوا عليها ورق الجنة أو قراطيس النار. ومن حسن حظ الشعب وسوء حظ هؤلاء العملاء أحذية الاستعمار أنهم فُضحوا أمام الملأ، وبلغت بهم الصفاقة إلى درجة أن يعرضوا بضاعتهم الخاسرة للأجنبي على حساب شرف ادعوه زماناً، وديناً نافقوه زماناً، وأخلاقاً تظاهروا بها زماناً، وساعدهم كثير من عقد النقص ليذيعوا ما كان خافياً ليقربهم العدوان أكثر وليعطيهم ثمناً «أوفر»، فهم يتسابقون على إرضاء المستعمر الأجنبي لتستمر حياتهم الحرام على نحو ما!!
إن هؤلاء النكرات يذيعون فاحشتهم في مجتمع يعتز بدينه وعروبته ومجده الحضاري، وأستحي أن أضرب مثلاً لبعض هؤلاء فقراء النفوس وعباد الفلوس، كيلا أثير التقزز وأرسل الأذى للقارئ الكريم!!

أترك تعليقاً

التعليقات