فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لا نريد محاكم تفتيش ولا محاكم ثورة تغلب الشك على اليقين. لا نريد الدجوى محكمة كمحكمة "الفريق" في عهد عبدالناصر، ولا محكمة أمن الدولة كمحكمة غالب عبدالله راجح بمدعيها العام المقدم محمد خميس، ولا محكمة أمن الدولة على عبدالكريم قاسم وصدام حسين في العراق... نريد محكمة عادلة عاقلة ورعة تخاف الله لمحاكمة الطغاة الأحياء والأموات. تبدأ بالممكن، وهو استرداد أموال الأمة من أفراد النظام البائد، وتبدأ بالقضاة اللصوص الذين باعو ضمائرهم مقابل تعيينهم في هذه المحكمة أو تلك فسكتوا عن قضايا الفساد المحولة إليهم من جهاز الرقابة والمحاسبة. وسمعة الأخ العماد تؤهله لكشف الفاسدين، الذين جمد النظام السابق وعلى رأسه علي فاسد إجراء محاكمتهم وسكت عنهم قضاته الفاسدون.
لدى العماد الملفات ففيم الصمت؟! ولدى وزير العدل أسماء القضاة الفاسدين ففيم السكوت؟!
بديهي ألا تتم محاسبة الفاسدين أيام فاسد، لأن التعيين كان في عهده مكافأة وشراء ولاءات و"لجم أفواه"، كما كان فخامته لا عليه السلام يقوم بتفخيخ من يأنس المجتمع طهارته، فيستدرجه فيوقعه في النجاسة ولا أدل على ذلك من خطيب جامع النوبة والعيدين بتعز، والذي أصبح وزير أوقاف قيل إنه "هبر" ملايين من أضحيات حجاج اليمن، ووزير كهرباء اختلس الملايين فلما غالبه في بعض الأمور استغل منبر 11 شياط/ فبراير فشتم فخامته ثم هرب إلى الذي كان وراء قرار تعيينه الفريق أول خيانة علي محسن الأسوأ، ليطل بين لحظة وأخرى منظراً للمرتزقة، وآخر ما جادت به قريحته الدعوة لجمع شتات المرتزقة يحدهم من الشمال الشرقي تركيا ومن الشرق مسيلمة ومن الجنوب "كامب داود" ومن أفريقيا البرهان، ومن الحد الجنوبي الإصلاح.
لا بد من المحاكمة كيلا تكون الخيانة "دولة" بين المرتزقة والسلام.

أترك تعليقاً

التعليقات