من هو سيدنا محمد؟!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
هو سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، من أوسط القبائل العربية وأشراف قريش.
نشأ يتيماً في كفالة عمه أبي طالب. تربى على مكارم الأخلاق، فاتصف بالأمانة والنزاهة، وكانت قريش تأمنه على النفيس من مالها، وكانوا يدعونه باسم الأمين.
اصطفاه الله من بين خلقه ليشرفه بالرسالة الخاتم، عليه أفضل الصلاة والسلام. قضى أيامه الأولى يتعبد ربه في غار حراء، فيمضي فيه طرفاً من النهار وآناء الليل، حتى نزل بالوحي من السماء سيدنا جبريل وأخبره بأن القراءة هي مفتاح الخير كله {اقرأ باسم ربك...}، ولما رجع إلى سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد فزعاً يملؤه الرعب ويمضه الخوف، ذكرته بمكارم أخلاقه وأنه «لن يخزيك الله أبداً إنك لتحمل الكَل (الضعيف) وتكفل اليتيم وتحسن للجار وترعى الأمانة»، وغدت به إلى ابن عمها، ابن ورقة بن نوفل، وكان على دين النصرانية، فقصت عليه القصص، قال لها: «والله إنه الناموس الذي نزل على موسى وعيسى لئن بعث نبياً لأتبعنه».
عانى سيدنا النبي من أذى قومه ما عاناه الرسل من قبل، فآذوه أذى كثيراً، فصبر على أذاهم واستمر يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان عليه الصلاة والسلام الإيمان كله في مواجهة الكفر كله {قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون}، فشدت أزره خديجة، وحماه من المشركين عبدالمطلب، ولما أذن الله للإسلام أن ينتشر قيظ الله له أخواله اليمانيين من بني النجار، فآزروه ووقروه ونصروه، فاستحقوا دعوة الرسول: «اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار».

أترك تعليقاً

التعليقات